البحرين اليوم – بيروت
قال سماحة الشّيخ عبدالكريم عبيد، شيخ الأسرى المحررين من سجون الكيان الصهيوني، بأن الأستاذ حسن مشيمع كان “السّباق في مواجهة الطغمة الظالمة والطغاة” في البحرين.
وفي كلمة مسجّلة ضمن الندوة التي أقيمت مساء الاثنين، ١٥ مارس ٢٠٢١م، في ذكرى اعتقال قادة ثورة ١٤ فبراير تحت عنوان “الرموز القادة في البحرين”؛ وجّه الشّيخ عبيد التحية الخاصة إلى الأستاذ مشيمع، مخاطبا إياه بـ”الأخ المؤمن المجاهد المحتسب”.
وقال الشّيخ عبيد بأن الأستاذ مشيمع شابَه الإمام موسى الكاظم “في سجنه وصبره ومرضه وصموده”، مؤكدا بأنّ الأستاذ مشيمع كان “السّباق في مواجهة هذه الطغمة الظالمة والطغاة، وهو الأول بين إخوانه في المعارضة”، وأضاف “خصوصيّة السّبق والمعارضة لأستاذنا وأخينا الأستاذ حسن مشيمع؛ الكلّ يعرفه، ونحن نعرف منه وعنه هذا الأمر، في الفكر والعمل من أجل التغيير، ومن أجل الإصلاح في البحرين، وتطبيق العدالة، نيل المطالب المحقّة للشّعب البحراني”.
واستعرض الشّيخ عبيد في الكلمة جوانب من سمات الأستاذ مشيمع، وقال “الأهم في حبيبنا الكبير هذا، أنه ورغم كبر سنّه ورغم مرضه، ورغم مساومة الأعداء والحكّام له، قبل الآن وحتى الآن، بالسّكوت وعدم التحرّك والمعارضة؛ (إلا أنه) أبى ذلك، ودون جدوى من هؤلاء أن يرضخ لهم”.
وأضاف “فهو الأول في هذه الانتفاضة المباركة، التي لا تزال سلمية، رغم القتل والأسر والإبعاد وسحب الجنسية من المعارضين، وهي الفريدة بين الانتفاضات”.
وأكّد الشّيخ عبيد على انتصار الثورة في البحرين، وقال “لابد أن يتحقّق النصر، إن عاجلا أو آجلا، لأنه ما ضاع حقّ وراءه مطالب، وكيف إذا كان هذا المطالب مثل شيخنا وأستاذنا الشيخ حسن وجميع إخوانه العلماء والمجاهدين”.
ووصف الشّيخ عبيد الرموز القادة المعتقلين بأنّهم “رُسل الله، ورُسل الحق لإزهاق الباطل”، وأن “الغلبة لهم، وأن الحق لابد وأن يُعطى لأصحابه، مهما طال الزّمن، ولكن لا يُعطى بالحُسنى، ولابد من أفضل الجهاد عند الله، وهي كلمة حقّ في وجه سلطان جائر”. وقال “لابد أن تتحول هذه الكلمة إلى شعار يلتف حوله الناس، حتى يتحقق الهدف الأسمى”.
وتوجّه الشّيخ عبيد إلى الأستاذ مشيمع وقال “إلى أخينا العزيز وكبيرنا ووالدنا الأستاذ حسن مشيمع، نقول له من منْ ذاق وجرّب سجن الصهاينة، وفرّج الله كربه وفكّ أسره؛ اصبرْ واحتسبْ، أيها الصابر المحتسب، أيها الأخ المؤمن، أنت وإخوانك السجانون وسجانوكم هم السجناء، بطغيانهم وأنانيتهم، وهم أعوان الصهاينة الذين طبّعوا معهم”.
وأكّد الشّيخ عبيد على زوال “الطغمة” في البحرين، وكذلك زوال الصهاينة ومشاريعهم، وأن الانتفاضة سوف تنتصر بسبب وجود القادة الرموز المعتقلين الذين وصفهم بـ”خيرة المؤمنين وقدوة المجاهدين”.
وختم الشّيخ عبيد كلمته بدعائه من أجل الفرج العاجل عن الرموز المعتقلين في البحرين، وخاطبهم بالقول “أنتم قدوتنا”، سائلا إياهم الدعاء لأنهم كما قال “أهل الدعاء وأهل الإجابة” وأنهم “أقرب إلى الله منا”.