البحرين اليوم – (خاص)
نشرت صحيفة “الوطن” (التي يُديرها النّظام الخليفي) اليوم الأحد، 3 أغسطس، رسالة مشتركة جمعت النّائب عبد الحكيم الشمري (الصورة) والقيادية في منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانيّة المعارضة مريم رجوي، وتضمّنت الرسالة التي صدرت يوم أمس، بحسب ما ذكرت “الوطن”، هجوماً على النّظام الإيرانيّ، وتحميله مسؤوليّة ما يجري في العالم العربي، ومنها البحرين، من “مصائب وأزمات”، وأنه “مصدر الحروب والصّراعات الطّائفيّة” في المنطقة.
يُشار إلى أن الشّمري يحلّ ضيفاً على تنظيم مريم رجوي في باريس، إضافة إلى وفد موالٍ للنّظام الخليفي، يضمّ النائب علي الزايد والنائب أحمد قراطة، وفيصل فولاذ. وقد سلّم الشمري إلى مريم رجوي رسالة من النّواب في البحرين تؤكّد الوقوف إلى جانب منظمتها التي تُناهض النّظام في إيران، علماً أن المنظمة تملك قواعد عسكريّة لتدريب مقاتلين تابعين لها، وسبق أن وضعتها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب. ودعا الشمري إلى “التفاف الشّعب الإيراني” بتنظيم رجوي، مؤكّداً أن هناك دعماً رسميّاً (خليفيّاً) لهذا التّنظيم.
الزايد في كلمة له في مقرّ إقامة رجوي قال بأن الأحداث الجارية في العراق هي “بداية لزوال النّظام الإيراني”، على حدّ تعبيره.
مراقبون أثاروا تساؤلات بشأن أبعاد التدخّل الرّسمي في البحرين لشؤون إيرانيّة داخليّة، وذلك في ظلّ استنكار النّظام الخليفيّ ممّا أسماه بالتدخّل الإيراني في شؤون البحرين، وأشار معنيّون إلى أنّ هذا الإعلان المباشر عن تأييد تنظيم إيرانيّ معارض يتبنّى العمل العسكريّ ضدّ إيران؛ سيكون مدخلاً لضغوط “إيرانيّة” مقبلة على النّظام في البحرين، فيما أكّدت معلومات بأنّ جهاتٍ إيرانيّة رسميّة أثارت هذا التدخّل الخليفيّ في شؤونها الداخليّة، ونقلت رسائل انطوت على “تحذير من عواقب هذا السّلوك”.
• فيديو: كلمة الشمري والزّايد في مقر إقامة رجوي
• موقع مجلس النّواب ينشر خبراً عن مشاركة الوفد الموالي في مؤتمر رجوي
