الشيخ عيس قاسم: السلطة وراء التعدّيات.. والحكومات المتآمِرة تُحارب “يوم القدس” ومسيراته
البحرين اليوم – (خاص)
انتقد آية الله الشيخ عيس قاسم ما صدر عن من إساءةٍ من صحيفة “البلاد” مؤخّراً على الإمام المهدي، وقال في خطبة الجمعة اليوم، 25 يوليو، بأنّ ما أن هذا العمل لا يُقدِم عليه إلا “ضالٌ مضلّ لا يرعى للقرآن حرمة، ولا يقيم للاسلام وزناً”. واستنكر موقف الحكومة (الخليفية) التي “تدين بالإسلام وتدّعي الحفاظ على الوحدة الإسلامية وتقدير أهل البيت (و) تسمح لصحفييها وجرائدها بالإهانة الممعنة” و”تسمح لصحفييها بالمحاربة السافرة والاستخفاف البالغ بقدر أهل هذا البيت”.
وأضاف الشيخ قاسم بأنه “لا كلمة لنا فيما نشرته صحيفة البلاد لأحد صحفييها وأمثال ذلك من قبل ومن بعد مع مجهول، أو جريء على الله ورسوله من هذا أو ذاك”، و”إنما كلمتنا في أمر هذا التعدي كله سابقه ولاحقه مع السلطة ولا نراه إلا تعدياً منها”. وأكّد الشيخ قاسم بأنّ ما صدر من تعدّيات إنما “هو صادر ممّن يأتمرون بأمر السلطة، وينتهون بنهيها ويروّج له صحفها، ولا تعاقب أحد ممن يقوله أو يروج له”.
الشيخ قاسم استذكر هدم المساجد والتّضييق على الممارسات العبادية للمواطنين ومنع المصلّين من إقامة الصلاة في المساجد المهدّمة، وتغييب العلماء في السّجون ومحاكمة آخرين منهم، إضافة إلى تهجير آخرين، واعتبره اضطهاداً وتهديداً للوجود. ومحذّراً من استمرار مشروع الاضطهاد و”مُخطّط تجفيف المنابع التي تسمح بحركة فكريّة بنّاءة والمحافظة على أدنى مستوى لفهم دينيّ صحيح”، وهو مشروع انطلق من خلال إغلاق جمعية العمل الإسلامي والمجلس العلمائي، والتهديد بإغلاق جمعيّة الوفاق.
وطالب الشيخ قاسم بموقفٍ رسمي في أمر “صيانة حرية الدين والكف عن التعدي على المذاهب الدينية”، وقال بأنّ هذا الموقف “لحدّ الآن لم يحرك ساكناً”.
يوم القدس العالمي
وقال الشيح قاسم بأنّ يوم القدس هو يوم فلسطين التي نسيتها الأكثرية من الحكومات العربية أو باعتها لحساب تبعيتها لخارج الأمة. وقال بأنه يوم الشعب الفلسطيني الذي خذلته هذه الحكومات وتاجرب به. وهو أيضاً، يقول الشيخ قاسم، يوم الأمة ودينها التي “لا تقيم هذه الحكومات وزناً لهما”.
وفي ظلّ التآمر على فلسطين، فإنّ التآمر والحرب على يوم القدس العالمي في ازدياد بحسب الشيخ قاسم، مشيراً إلى قمع المسيرات وإحياء يوم القدس، ومؤكداً على ضرورة الاستمرار في دعم هذه القضية في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة.