الشيخ عيسى قاسم يقترح مجلساً علمائيّاً لمواجهة “الفتن الطائفية”.. ويؤكّد على “سلميّة” الحراك
البحرين اليوم – (خاص)
انتقد آية الله الشّيخ عيسى قاسم “الأنظمة الاستبداديّة” في تعاطيها مع الطّائفيّة، وقال في خطبة الجمعة، 11 يوليو، بأنّ هذه الأنظمة تشجب إعلاميّاً الطائفيّة، ولكنها على المستوى الأعمق “حريصة “على ابقاء الطائفية ولو تحت الرماد، واستخدامه كورقة إجهاض لأي حركة اصلاحية تستهدف الوضع السياسي”.
ويقول الشّيخ قاسم بأنّ علاج الفتن الطّائفية يختلف بين عقليتين، فهناك عقليّة “تريد الحفاظ على الإسلام، وأن تبقى الأمة بهويتها الإسلامية وعلى خط الإسلام، آخذة في حياتها بمنهج الرب”، كما قال، في حين أن هناك عقليّة أخرى “كل مايهمها (هو) أن تنتهي صراعات الأمة، وتستقرّ حياتها المادية، ولا يهم إذا بقيت هي الأمة الإسلامية، أو أن تنسلخ من واقعها الإسلامي”.
ورأى الشّيخ قاسم بأنّ علاج الطّائفيّة “لا يقوم على التمييز بين أبنائها وإشعال الفتنة بين صفوفها، وهذا ما على الأمة أن تجتمع عليه”. واقترح مجلساً يضمّ “النخبة الصالحة من الفقهاء ممن لا يقدمون على الدين شيئاً ويخلصون العبودية لله من كل المذاهب الاسلامية القائمة” لعلاج الفتن الطائفية والوقوف في وجهها.
وفي موضوع آخر، كرّر الشيخ قاسم موقف من سلميّة الحراك في البحرين، وأكّد أن هذا ما يجب “على الحكومة أن تشاركنا فيه، وأن تقف من كل قطرة دم سفحتها يد (..) بحزم وجزم وعدل صارم”.
وقال بأنّ قضيّة البحرين هي “قضية حقوق مسلوبة سياسية واجتماعية ودينية وثقافية ومعيشية وغيرها، ولابد من العمل على إرجاعها”.