الشيخ النمر: عملية إزالة الرصاصة “للاستهلاك الإعلامي” ولم يتم أخذي في موعدها
الرياض – البحرين اليوم:
جدّد الشيخ نمر النمر، المعتقل والمحكوم بحدّ الحرابة في منتصف أكتوبر الماضي، موقفه الرافض للعنف.
وبعد زيارة للعائلة الخميس، ٢٢ يناير، في سجن الحائر، نقل عنه شقيقه، الناشط محمد النمر، قوله “منذ البدء كانت رسالتي ودعوتي لمنع سفك الدماء”، وأضاف الشيخ النمر، بحسب شقيقه، “وأنا من داخل المعتقل، أؤكد ألا يُسفك دم لأحد، مدنيا كان أم عسكرياً”.
الشيخ النمر، وفق شقيقته، يُعاني من الألم، “إلا أنه لا يتكلم”، وأخبر العائلة بأن “أموره طيبة”، مشيرا إلى أن عملية إزالة الرصاصة الرابعة من رجله كانت “مجرد للاستهلاك الإعلامي”، حيث لم يأتي إليه أحد من المسؤولون يوم الموعد المحدّد للعملية.
الشيخ النمر هو أحد أبرز قيادات الحراك المطلبي في القطيف، ومثّل ظاهرة غير مسبوقة في “جرأة” الوقوف في وجه السلطات السعوديّة، وقد أُعتقل قبل عامين أثناء عملية وُصفت بأنها “محاولة اغتيال فاشلة”، حيث تعرّض لهجوم بالأسلحة النارية من قبل القوات السعودية، وصُوبت نحوه رصاصات ضرّجته بالدماء.
وقد عُقدت عدة جلسات للمحاكمة، إلى أن نطقت المحكمة بحكم حدّ الحرابة، وهي أقسى عقوبة في السعودية.
أثارت محاكمة الشيخ النمر ردود فعل غاضبة في المنطقة الشرقية والبحرين واليمن وإيران ولبنان ولندن وأستراليا ودول مختلفة من العالم.
كما صدرت تحذيرات من أعلى المرجعيات السياسيّة والدينية والعسكرية في إيران، وحذّرت السلطات السعودية من مغبة تنفيذ الحكم.