الشيخ النابلسي: الشيخ النمر ظل مواظباً على رفع الصوت ضد لصوص السياسة.. حتى نال الشهادة
بيروت – البحرين اليوم
جدّد آية الله الشيخ عفيف النابلسي إدانته لإعدام نظام آل سعود الشيخ نمر النمر.
وقال في خطبة الجمعة اليوم، 29 أبريل، في مجمع الزهراء في صيدا، جنوب لبنان، بأن “الإعدام يكشف السياسة البوليسية للنظام السعودي، والترهيب الذي يمارسه ضد المواطنين”.
وقال الشيخ النابلسي بأنّ النظام السعودي من خلال هذا الإعدام يعمل على منع المواطنين “من المطالبة بأي تغيير أو إصلاح أو نقد الأوضاع الداخلية، ولو كانت جزئية وبسيطة”.
وامتدح الشيخ النابلسي الشهيد النمر، وقال إنه “ظل مواظباً على رفع الصوت ضد الفاسدين والمحتكرين ولصوص السياسة والأمن، ولم يخف يوماً من أن يُعتقل أو يُقتل بل كان موطّناً على لقاء الله نفسَه، عالماً أنّ أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر”.
وأضاف “لذلك كان (الشيخ النمر) لا يتعب من الدعوة إلى إحقاق الحق، وإصلاح الفساد، وصولاً إلى دولة تحكمها قواعد العدل والمنطق والقانون”.
ولفت إلى إن “الإحساس بالغبن والحرمان والظلم يدفع أي إنسان إلى التحرك والجهر بالحق، وإن عزّ”.
وأوضح بأن “النظام السعودي لم يكترث للمطالب الإنسانية، وزجَّ بالمئات من المتظاهرين في السجون؛ لئلا يُخدش شعور مَلِك أو أمير يستقي نفوذه من القمع وبحور من الدماء”.
وقال الشيخ النابلسي – الذي يُعد من مراجع الدين في لبنان – بأن النظام السعوديّ زجّ “الشيخ النمر في المعتقل قبل أن يصدر قرار قتله؛ في تحدٍ صارخ لحرية التعبير”.
وأضاف “الشيخ النمر الذي دأب على المطالبة بالإصلاح حتى النفس الأخير من حياته؛ لم يكن دافعه الطمع في نصيب من مكاسب صغيرة أو كبيرة، بل كان همه متصلاً بكل ما فيه سلام وخير للناس جميعاً”.