المنامة – البحرين اليوم
أفرجت السلطات الخليفية اليوم السبت، ١٥ أبريل، عن الشيخ محمد المنسي بعد قضاء مدة محكوميته سنة واحدة بتهم تتعلق “بممارسة حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي” كما قال ناشطون.
وبعد الإفراج عنه اليوم؛ توجه الشيخ المنسي مباشرة إلى قبور شهداء بلدة شهركان، مسقط رأسه، وقرأ سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، في إشارة إلى تمسكه بمواقفه المعروفة وعدم التنازل عنها.
وكانت محكمة خليفية أصدرت في مايو ٢٠١٦م حكماً ضده بالسجن سنة واحدة بتهمة إلقاء كلمة زعمت النيابة العامة الخليفية في حينه بأنها تضمنت “أمورا تُعد جرائم جنائية”.
وتعرّض الشيخ المنسي لاعتقالات واستدعاءات متكررة خلال العامين الماضيين، وذلك على خلفية مشاركاته في التظاهرات الشعبية التي يقيمها الأهالي إحياء لذكرى الشهداء والتأكيد على التمسك بحق القصاص من القتلة والدعوة لحق تقرير المصير.
وتم اعتقاله في سبتمبر ٢٠١٤م من مطار البحرين، بعد أن تم استدعاؤه في أغسطس ٢٠١٤م إلى مركز شرطة دوار ١٧، وإبلاغه بقرار وزارة العدل الخليفية منعه من الخطابة. وكان ذلك أثناء فترة غيابه عن البلاد.
وفي أبريل من العام ٢٠١٦م، أوقفت النيابة الشيخ المنسي أسبوعاً على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت ضده اتهامات مزعومة تتعلق بـ”التحريض على كراهيّة النظام، وإهانة وزارة الداخليّة”، وأحيل في الشهر نفسه إلى محكمة خليفية، حيث صدر ضده حكم في مايو من العام الماضي.
ومن المعروف أن الشيخ المنسي تولّى مسؤولية الدعوة إلى إعادة بناء المساجد التي هدمتها القوات السعودية والخليفية في العام ٢٠١١م، وخاصة تلك المساجد في مدينة (الزهراء).
وقد جاء اعتقال الشيخ المنسي في سياق تصعيد الاستهداف الخليفي ضد المؤسسات الدينية للسكان الأصليين، والإمعان في اضطهاد علماء الدين غير الموالين للنظام، ولاسيما بعد توسيع الهجوم الممنهج ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم في يونيو من العام الماضي، والذي تلاه اعتقال عشرات من علماء الدين والحكم على عدد من منهم بالسجن بتهمة المشاركة في الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز المحاصرة بحوار منزل الشيخ قاسم.