الشيخ الصنقور: القضية الفلسطينية أهميتها كقضية محورية توحّد الأمة الإسلامية!
البحرين اليوم- المنامة
في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز، أكد سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور على أهمية القضية الفلسطينية كقضية محورية توحّد الأمة الإسلامية.
تطرق العلامة صنقور في خطبته، الجمعة 10 نوفمبر، إلى العواقب الوخيمة للعدوان الإسرائيلي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ غصب الأرض وحتى الإذلال وهدم البيوت والتهجير. وأشار إلى الضرورة القصوى لأن تظل هذه القضية حاضرة في وجدان وذاكرة الأمة الإسلامية بكل ألمها ودمها الذي يغلي عبر التاريخ.
ووصف سماحته تصفية القضية بأنها تعادل الهيمنة الصهيونية الكاملة على الأمة بأسرها، مشيرًا إلى تأثيرها على مقدرات وثقافة الأمة الإسلامية. وشدّد الشيخ صنقور على أنّ “استحضار هذه القضية بما تحمل في طيّاتها من مآس وفظائع هو خير سبيل للكشف الجليّ والفاقع عن حقيقة النظام العالمي الذي تقوده الصهيونية العالمية”.
وأشار إلى أنّ “الصهيونية العالمية تسعى بمختلف مؤسساتها إلى مسخ الدّين الإسلامي والاستعاضة عنه بدين آخر يحمل اسم الإسلام ولكنَّه إسلام غير الإسلام الذي جاء من عند الله تعالى، إسلام يتماهي والقيم التي تخدمُ مخططات الصهيونية العالمية”، لافتاً إلى أنها “قد خطت في هذا الاتّجاه خطوات واسعة تكلل الكثير منها بالنجاح”.
كما انتقد سماحته النظام العالمي الداعم للمثلية والإباحية والتحلل، معتبرًا إياه متطابقًا مع النظام الذي يقوم بقصف المدارس والمستشفيات ويمارس العنف ضد الفلسطينيين. وأكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية تجاوزت الانقسامات الطائفية والمذهبية، ودعا إلى التقارب والتآزر بين مختلف فئات الأمة لتعزيز القضية ومقاومة أي محاولات لتصفيتها.
وأشار إلى أنّ “الصهيونيةُ العالمية تُدرك حجم تأثير هذه القضية على التقويض لمشاريعها التوسعية في كل الاتجاهات، ولهذا تعمل جاهدةً ليل نهار على إغواء الإمة وإلهائها عن هذه القضية من طريق الشحنِ الطائفي واستحضار ما يبعث على الشقاق، فهي أنجع وسيلة لإلهاء الأمة عن قضيتِها المحورية والمنعِ من تأثيرها على تماسك الأمة وتلاحمِها والمنتج للحيلولة دون التمرير للمشاريع الرامية لمسخ هوية الأمة والهيمنة على مجمل مفاصلها”.
