الشيخ الراضي يكسر التهديدات مجدداً: لن تتمكنوا من حزب الله.. وقرار مجلس التعاون “أبهج إسرائيل”
الأحساء (شرق السعودية) – البحرين اليوم
استنكر آية الله الشيخ حسين الراضي القرار الخليجي بوصف حزب الله على أنه “منظمة إرهابية”. (شاهد: هنا)
وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم 4 مارس في الأحساء، شرق السعودية، فجّر الشيخ الراضي الصمت مجدداً، وشنّ هجوماً واسعاً على القرار الخليجي وبيان وزراء الداخلية العرب.
وقال بأن “الكيان الصهيوني (هلّل) فرحاً وابتهاجاً بقرار إدراج حزب الله في لبنان منظمةً إرهابية”، وأشار إلى اندهاش الإسرائيليين بالقرار، واعتبروه “أكبر فوز لإسرائيل”.
وعلّق الشيخ الراضي على ذلك قائلا “فهنئا إذن لإسرائيل بهذا الفتح الكبير!”.
وأشار الشيخ الراضي إلى جرائم إسرائيل خلال العقود الماضية، وهزيمة إسرائيل للجيوش العربية لأكثر من مرة، وعجز هذه الجيوش “عن تحرير شبر واحد من فلسطين”، في حين يشتري العرب الأسلحة ويتم تكديسها في المخازن متعذرين للشعوب بعدم قدرتهم على مجابهة إسرائيل.
وفي مقابل ذلك، أوضح الشيخ الراضي بأن حزب الله استطاع أن يهزم إسرائيل ويذلّها أكثر من مرة، وأن يحرّر الأراضي المحتلة من دون وشرط، ليُحدث “معادلة الردع مع إسرائيل، ويحفظ لبنان والدول العربية من نوايا إسرائيل المبتية”.
وخاطب الشيخ الراضي الحكام العرب قائلا “يا حكام العرب، إذا تمكن الكيان الصهيوني من احتلال الدول العربية، فهل تتمكنون بقضكم وقضيضكم من تحرير شبر واحد، وها هي فلسطين والمسجد الأقصى يرزحان تحت الاحتلال”، وأضاف “أم تريدون أن تمكنوا إسرائيل من الحرمين الشريفين، ويستجدي المسلمون الحج والعمرة من إسرائيل؟!”.
وأضاف الشيخ الراضي في خطبته “نعم إن هذا القرار الخليجي أصبح داعما للكيان الصهيوني، ويصب في مصلحته بامتياز”.
وقال إن الشعوب اعتبرت القرار “صاعقة قد حلت بها”، وهو ما دفعها لاستنكاره بشدة.
وتساءل الشيخ الراضي “ألا يستحق حزب الله منكم أن تجعلوه تاجا على رؤوسكم وتفتخرون به وبانجازاته، كما اتفخترت الشعوب العربية والإسلامية”.
وقال “لا أريد أن أدافع عن حزب الله (إن الله يدافع عن الذين آمنوا)”، وأضاف “ولكن، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”.
وختم “حزب الله أحرج الحكام العرب منذ أول نشوئه وحتى يومنا هذا بهذه المعادلة، وهزيمته لإسرائيل، وقدّم هذا النصر العظيم الذي أهداه للعرب والأمة الإسلامية، فهل جزاؤه أن تعتبروه “منظمة إرهابية”، واستدرك الشيخ الراضي “ولكن تتمكنوا منه بإذن الله، وهذه بداية فتنة، وحرب ضروس، تسقط فيها رؤوس”.
يُشار إلى أن الشيخ الراضي من كبار العلماء والمحققين في المنطقة الشرقية، وتم استدعاؤه للتحقيق بعد خطبتين ألقاهما حول إعدام الشيخ النمر، ورفضه للعدوان على اليمن، وحاولت السلطات منعه من الخطابة والصلاة، ولكنه تحدّى السلطات، وأكد على استمراره في الخطابة والتعبير عن مواقفه علناً.