الشيخ الدقاق: شهداء الإعدام الثلاثة “مجاهدون ميدانيون”.. وانتصار ثورة البحرين “أمر مؤكد”
طهران – البحرين اليوم
قال الشيخ عبد الله الدقاق – أحد علماء البحرين البارزين – بأن الشهداء الثلاثة الذين أعدمهم النظام الخليفي قبل أسبوع هم “من المجاهدين الميدانيين في الساحة”، وأوضح بأن عوائلهم “أيضا من العوائل المجاهدة المعروفة في البحرين”.
وفي كلمة له في جامع الإمام الصادق في إيران يوم أمس الأحد؛ تساءل الشيخ الدقاق – الذي يُنظر إليه باعتباره ممثلا لآية الله الشيخ عيسى قاسم – عن السبب الذي دفع نظام آل خليفة لإعدام هؤلاء الشهداء في هذا الوقت بالذات”.
وأضاف بأن هناك ٣ أسباب لارتكاب هذه الجريمة، والأول هو “حفظ وجه النظام” وذلك على خلفية الرد على عملية الهروب الجماعي من سجن جو في الأول من يناير الجاري، والذي تم من خلال “هجوم مسلح على السجن”، بحسب رواية النظام. وقال الدقاق بأن النظام عجز عن إيجاد السجناء المحررين”، وهو ما جعله في “وضع محرج”، وتعرض للضغط من أتباعه الذين انتقدوا “نظامهم الأمني”، وهو ما دفع النظام لإعدام الشهداء الثلاثة.
أما السبب الثاني، فهو جلب ود النظام الإماراتي، بحسب تعبير الدقاق، وطلب دعمها ماليا وعسكريا. حيث قُتل ضابط إماراتي، إضافة إلى مرتزقين من اليمن والباكستان. وقال بأن الضابط الإماراتي قُتل في معسكر تابع للقوات الخليفية، عمد النظام الخليفي إلى جلب جثته إلى شارع بلدة الديه لنسب قتله إلى المواطنين. أما السبب الثالث لارتكاب الإعدام، بحسب الدقاق، فهو أن الإعدام “رسالة من النظام للمعارضة بأنه لا يوجد حل سياسي أو حوار”، بل “سيف وحل عسكري”.
وقال الشيخ الدقاق “لكن رب ضارة نافعة، وقد انقلب السحر على الساحر”، مشيرا إلى التظاهرات التي خرجت في البحرين غضبا لجريمة الإعدام التي تشابه في اتساعها تظاهرات “ميدان الشهداء”.
وتحدث الشيخ الدقاق عن روحية الشهداء الثلاثة، حيث أحضر النظام أحد رجال الدين “العملاء للنظام” ليلة إعدامهم، وأمره النظام بإبلاغ الشهداء بقرار الإعدام، وطلب من الشهداء كتابة وصاياهم، وكان رد فعلهم هو أنهم “ضحكوا في وجهه”، وقالوا “هذا ما تمنيناه”. كما تعرض إلى موقف الشهداء قبل إعدامهم أثناء الزيارة العائلية الأخيرة، ونقلت ما ذكرته عائلة الشهيد عباس السميع بشأن وصيته للشعب، حيث أكد على “ضرورة التضحية للوصول إلى الأهداف”، وأن إعدامه هو “فداء للوطن”.
وقال الشيخ الدقاق “أمة تسير على نهج سيد الشهداء هم أمة منتصرة”، مؤكدا على انتصار ثورة البحرين، لأن أسباب الانتصار متوافرة فيها “وهي القيادة العلمائية الحكيمة، والحركة الشعبية لا الحزبية والفئوية، ودماء الشهداء والوحدة الوطنية على دمائهم”.