البحرين اليوم – (خاص)
قال الشيخ عبدالله الدقاق، أحد علماء البحرين المتواجدين في الخارج، بأن النظام الخليفي يمارس ما وصفه بـ”الضغط الديني” على آية الله الشيخ عيسى قاسم “من أجل المقايضة بين الملف الديني والسياسي”.
وفي حوار نشرته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية الاثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٨م، قال الشيخ الدقاق – المعروف بقربه من الشيخ قاسم – بأن النظام يواصل ضغوطه من خلال “الملف الديني” على الشيخ قاسم لإجباره على تقديم تنازلات فيما يتعلق بالوضع السياسي في البلاد، مشيرا إلى ضغوط مارسها النظام من خلال تفعيله لقانون الأحوال الشخصية رغم التحفظات التي أعلنها كبار علماء البحرين حيال القانون، وبينهم الشيخ قاسم الذي تحاصر القوات الخليفية منزله في بلدة الدراز منذ ٢٣ مايو الماضي وتفرض الإقامة الجبرية عليه منذ ذلك اليوم.
ووضع الشيخ الدقاق تشديد الخناق المتواصل على بلدة الدراز في سياق هذه الضغوط ودفْع الأهالي لإعلان الامتعاظ من الحصار المفروض عليهم والضغط على الشيخ قاسم “لكي يتراجع ويتنازل فيما يخص الملف السياسي”.
إلا أن الشيخ الدقاق قال إن “السحر انقلب على الساحر”، مشيرا إلى ازدياد تمسك أهالي الدراز بالشيخ قاسم وإعلانهم الولاء له والدفاع عنه “حتى الرمق الأخير”.
وذكر الشيخ الدقاق بأن المعارضة البحرانية تواصل نشاطها الضاغط ضد النظام لكفّه عن الاستمرار في الانتهاكات وإعادته إلى “لغة العقل والحوار” بحسب تعبيره، وأشار إلى خطوات للمعارضة على المستوى القانوني والحقوقي والإعلامي وخطوات “غير ظاهرة في العلن” وفق قوله.
