الشيخ الحبيل مدافعا عن الحراك المطلبي والشيخ النمر: كان مطلبياً سلمياً مشروعاً
القطيف (شرق السعودية) – البحرين اليوم
رفض رجل الدين البارز الشيخ عبد الكريم الحبيل “مساواة” النشطاء الشيعة “أصحاب الرأي المطلبي” بالإرهابيين “القتلة” في السعودية.
وقال في خطبة صلاة الجمعة أمس، 4 ديسمبر، بأنّ الحراك المطلبي في شرق السعودية انطلق “منذ 4 سنوات بالتزامن مع أكثر دول الربيع العربي”، مؤكدا بأن الحراك كان “مطلبياً سلمياً مشروعاً”، وطالب فيه الشّباب “وعلى رأسهم الشيخ النمر” بمطالب مشروعة. (شاهد: هنا)
وحذّر خلال فعالية التضامن مع المحكومين بالإعدام، وبينهم الشيخ النمر، من أن هناك “منْ يحرف الأمور عن جادتها، ويثير الطائفية البغيضة، والفتنة المدمرة” في السعودية، مشيرا إلى حاجة البلاد إلى “معالجة ضد تلك اليد الطائفية والإرهابية قبل أن تزيد الأمور سوءاً”.
الشيخ الحبيل أشار إلى أن السلطات كان ينبغي أن تستمع إلى المطالب “من أول انطلاقها”، مشددا على أن “المعارضة” أمر إيجابي، وأن أي بلد تخلو منه المعارضة “إنما هو بلد متخلف”.
وجدد التأكيد على الحاجة إلى “مصالحة وطنية شاملة”.
ودافع الشيخ الحبيل عن الشيخ النمر في وجه الاتهامات الملفقة ضده، وقال إن “الشيخ النمر كان يديدنه المطالبة السلمية، وهو الذي كان يؤكد على الحراك السلمي في كلّ خطبة”، ونفى أن يكون “طائفياً”. وأضاف بأن الشيخ النمر “كان يتحدث باسم المواطنين على اختلاف توجهاتهم”.
وفي حين توجه الشيخ الحبيل بالشكر إلى مفتي أهل السنة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، الذي ناشد السلطات السعودية إطلاق سراح الشيخ النمر، أمل الشيخ الحبيل أن يُصدر الملك السعودي قرارا بإطلاق سراح المحكومين بالإعدام، وعلى رأسهم الشيخ النمر.
ويقول مراقبون بأن خطبة الشيخ الحبيل تُعدّ واحدة من أكثر الخطابات “صراحةً” في الحديث عن الشأن الداخلي، وخاصة في موضوع الشيخ النمر والحراك المطلبي في المنطقة الشرقية.
ويحظى الشيخ الحبيل برمزية تاريخية في المنطقة، وكان اعتقل في الثمانينات وتعرض للتعذيب واتّهم بالانتماء إلى “حزب الله الحجاز”، ولا زال يتعرض للمضايقات من جانب الأجهزة الأمنية السعودية.