السّلطاتُ الخليفيّة تشترط تسليم الأبّ نفسه لإعطاء طفله بطاقة الهويّة والجواز
البحرين اليوم – (خاص)
رفضت السّلطات الخليفيّة إصدار بطاقة هوية وجواز سفر للطّفل البحراني محمد محمد يعقوب البالغ سنة و8 أشهر. وبرغم المراجعات المتكرّرة لأهل الطّفل، إلا أنّ إدارة شؤون الجنسية والجوازات والإقامة التّابعة لوزارة الدّاخليّة الخليفيّة رفضت إصدار وثيقة الهوية للطّفل محمد، واشترطت أن يقوم والده بتسليم نفسه إلى السلطات، حيث تتّهمه بقضايا سياسيّة كيديّة، كما قال ناشطون.
يُشار إلى أنّ الطفل محمد هو الثالث من بين إخوانه، وهو يملكون بطاقة الهوية والجواز، ما يُشير إلى توجّه لدى السلطات لممارسة الانتقام وحرمان أطفال المواطنين المطاردين أو المطلوبين في الداخل والخارج من الجنسيّة، رغم أنّ الجنسيّة يُعدّ حقاً طبيعياً بحسب الدّستور والقانون الدّوليّة، ويمثّل اشتراط تسليم الوالد لنفسه لمنح الطّفل أوراق الهويّة شكلاً من أشكال “الإمعان في الانتقام غير المسبوق” بحسب ما قال معارضون.
الجدير بالذّكر، وبحسب مرسوم رقم (6) من قانون تسجيل المواليد، فإنّه يمكن للوالدين تسجيل مولودهما، سواء الأب أم الزّوجة. وهو ما يكشف السّلوك اللا إنساني للنّظام، وعدم مراعاته لأدنى الاعتبارات والقيم الإنسانية، واتفاقيّة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والتي انضمّ إليها النّظام بموجب المرسوم بقانون رقم (16) لسنة 1991.
جهات قريبة ناشدت المعنيين والجهات الحقوقيّة للتدخّل من أجل منْح الطفل محمد حقّه في أوراق الهوية والجنسيّة، ولدى “البحرين اليوم” أرقام الاتصال التي يمكن للنشطاء وذوي الاختصاص من خلالها التّواصل مع أهله للمساهمة في الضّغط على الجهات الحكوميّة.