السيد مقتدى الصدر ينقل عن محمد بن سلمان “قراره الجديد” بإحلال السلام في اليمن والبحرين
البحرين اليوم – (خاص)
قال زعيم التيار الصدري في العراق، السيد مقتدى الصدر، بأنه بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قضايا البحرين واليمن والعلاقات مع إيران، وأكد بأن ابن سلمان لديه توجهات “لإحلال السلام” في المنطقة، وعبّر الصدر عن تأييده لهذه السياسة الجديدة للنظام السعودي.
وأوضح السيد الصدر في مقابلة نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية اليوم الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧م، بأن ابن سلمان “قرر أن يعم السلام في اليمن والبحرين والعراق”، ونقل عنه وجود تطلعات جديدة للسعودية، و”بشّر بها بانتهاء الحرب في اليمن، وفي سوريا وكافة المنطقة”.
وأبدى السيد الصدر “تفاؤلا” لافتا بشأن توجه السعودية نحو السلام وإنهاء الملفات المتأزمة، بما في ذلك ملفاتها الداخلية المتعلقة بالتمييز الطائفي واستهداف السكان الشيعة في المنطقة الشرقية، إلا أن مراقبين أثاروا شكوكا حيال “صدق النوايا السعودية” التي نقلها السيد الصدر، مشيرين إلى استمرار العدوان السعودي في العوامية واليمن، إضافة إلى التغطية المتواصلة للجرائم المستمرة في البحرين. كما أبدوا الخشية من أن يكون موقف التيار الصدري الجديدة حيال النظام السعودي “له حسابات انتخابية وحزبية”، إضافة إلى “التكتيك المؤقت” للسعودية بالاقتراب من العراق لأهداف اقتصادية تتعلق بمساعي الرياض للتنسيق مع بغداد في ملف الإنتاج النفطي.
وزار السيد الصدر السعودية نهاية يوليو الماضي والتقى ابن سلمان في مكتبه بجدة، وذلك في زيارة وصفها مراقبون بـ”النادرة والمفاجئة”، بسبب المواقف التي عُرف بها التيار الصدري، والسيد مقتدى شخصيا، بمناهضته للسياسات السعودية ولاسيما في اليمن والبحرين وداخل العراق.
وقد عبر ناشطون وإعلاميون عن إدانتهم لزيارة السيد مقتدى للسعودية ولقائه ابن سلمان، وأكدوا في بيان مشترك بعد الزيارة بأن توقيت الزيارة – الذي جاء متزامنا مع اشتداد الحملة العسكرية السعودية على العوامية – قد “يعطي رسائل خاطئة” لآل سعود لمواصلة سياساتهم التخريبية والدموية في الداخل والخارج.