السيد كامل الهاشمي يحذر من دعاة “الحوار والتفاهم”: جزء من اللعبة الكبرى
سخر الباحث الإسلامي السيد كامل الهاشمي من ما وصفها بالندوات “الحوارية” التي تُعقد في “البحرين بين الفينة والأخرى، ويطرح من خلالها المشاركون رؤاهم وأفكارهم حول كيفية الخروج من مفاعيل الأزمة الأمنية والسياسية التي دخلتها البلد منذ أكثر من خمسة أعوام”.
وقال الهاشمي، الذي تعرض للاعتقال والمحاكمة بتهمة الخطابة الدينية، بأن “استطالة مدة الأزمة جعلت الكثير من الناس، حتى المثقفين والمنظرين والباحثين والمفكرين يصابون بالجنون والدوران”، وأضاف ساخرا “حرصاً مني على البقية الباقية من عقلي وديني؛ فقد آثرت أن أبتعد عن إبداء أيّ تعليق على ما يطرح في مثل هذه الندوات الحوارية القيمة للغاية”، مشيرا إلى هذه الندوات “تجري متزامنة مع سفك الدم الحرام في السجون، ومع إسقاط جناسي كل من يعترض أو يثور، ومع إقحام كل مواطني الدولة الأصليين في دورات تدريبية في أرقى المحابس والسجون، وغير ذلك وذلك من المآسي والشجون”، بحسب تعبيره.
وطابق السيد الهاشمي بين “الحالة الراهنة التي نعيشها اليوم من قبل بعض دعاة الحوار والتفاهم بعد كل الذي جرى وصار”، وبين بما قاله الإمام الحسين لعبد الله بن عمر لما “أن قدّم إليه اقتراحاً برغبة مفاده أن يبتعد عن مقتضيات المواجهة ومتطلبات الصراع مع السلطة الأموية، وأن يبحث له عن منتجع بارد يقضي فيه هو وأهله وعياله صيفيته بعيداً عن وجع الرأس”، حيث أجابه الإمام الحسين بقوله: “أما تعلم أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبيا، ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون ويشترون كأن لم يصنعوا شيئا، فلم يعجل الله عليهم، بل أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز ذي انتقام.. اتق الله يا أبا عبد الرحمان، ولا تدع نصرتي”.
واعتبر الهاشمي هذه الندوات والحوارات والداعين لها بأنها “جزء من اللعبة الكبرى التي يدخل الكثير منّا فيها من دون وعي وشعور”.