السيد حسن نصر الله: دماء الشهيد الشيخ النمر ستلاحق آل سعود في الدنيا والآخرة

بيروت – البحرين اليوم

شنّ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، هجوماً واسعاً على النظام السعوديّ على خلفية جريمة إعدام الشيخ نمر النمر.

وقال السيد نصر الله في خطاب اليوم الأحد، 3 يناير، بأنّ إعدام الشيخ النمر “المجاهد والإصلاحي”، ليست حادثة يمكن “العبور عليها”.

وأكد السيد نصر الله على المسار السّلميّ للشيخ النمر، كما هو الحال مع قادة الثورة في البحرين، وبينهم الشيخ علي سلمان والأستاذ عبد الوهاب والأستاذ حسن مشيمع، الذي أشار السيد نصر الله إلى الرسائل التي تصدر منهم من داخل السجن وتدعو للاستمرار في النهج السلمي، في الوقت “الذي لو أردوا شيئاً آخر لكان”، كما قال السيد نصر الله.

وأشار إلى جرأة الشيخ الشهيد النمر وإفصاحه بشجاعة على الحقّ والمطالبة بالحقوق والحريات في “الجزيرة العربية التي تُسمى زورا المملكة العربية السعودية”، كما عبّر السيد نصر الله.

وقال بأن دماء الشهيد النمر والآخرين ستلاحق “آل سعود إلى يوم القيامة، في الدنيا والآخرة”.

وتوقف السيد نصر الله عند توقيت إعدام الشيخ النمر، في الوقت الذي بُعثت العديد من المناشدات لإلغاء تنفيذ حكم الإعدام، وفي حين كان يمكن للملك السعودي تأجيل التنفيذ إلى وقت آخر.

وأضاف السيد “بأن هناك من يتأمل بوجود تعقل سعودي، وقبوله بحوار سياسي مع إيران ودول المنطقة، في ملفات اليمن وسوريا والعراق والبحرين وليبيا”، وأنه قد يفتح “الأبواب للخروج من الأزمات المدمرة في المنطقة بالحوار والإيجابية”، إلا أنّ الإعدام جاء صادماً جداً لدى البعض، واستدرك السيد بأنه لم يكن من أولئك الذين صدموا بالإعدام لمعرفته بطبيعة النظام السعودي.

وقال السيد نصر الله بأن النظام السعودي لديها رسالة إلى العالم عبر الإعدام، وهو أنه غير معني بالرأي العام العربي والإسلامي والدولي، وأنه غير معني بالمناشدات، وبمشاعر المسلمين.

كما أن آل سعود لديهم رسالة بالإعدام من أنهم سيقتلون كلّ شخص يُعلن معارضته لهم، مشيرا إلى عمليات اغتيال قاموا بها بحقّ أشخاص ألفوا كتباً تفضح جرائهم. وأن منطق آل سعود هو “إما أن تعيشوا كالغنم، أو تذبحوا كالغنم”، كما عبّر السيد نصر الله.

وأوضح بأن النظام السعودي يوغل بالإعدام في الفتنة التي أوقدتها.

وأكد السيد نصر الله بأن الإعدام يقدّم الوجه “الاستبدادي والإجرامي والإرهابي والتكفيري للنظام السعودي”، تماماً كما أظهر النظام ذلك من خلال العدوان على اليمن.

وأوضح بأن آل سعود هم من قتلوا الشيخ النمر، داعياً إلى عدم تحويل الموضوع إلى “فتنة بين الشيعة والسنة”، معتبراً ذلك “خيانة لدماء الشيخ النمر”.

وتوجّه السيد نصر الله إلى العالم والمواقع المختلفة بأن تقول “الحقّ الذي كان يقوله الشيخ النمر” وفي وجه “هذا الطاغوت (آل سعود) الذي يدمّر الإسلام والأمة”، وأن يُعلن الجميع بأنّ منشأ الفكر التكفيري ومنطلقه هو النظام السعوديّ، مؤكدا بأن هناك تشابهاً بين داعش وآل سعود في السلوك والتربية.

وقال إن المسؤولية على الجميع هو أن يكون الجميع مثل “حنجرة الشيخ الشهيد الكبير النمر في الجهر بالحقّ، ولو كان الثمن القتل”.

وأكد السيد نصر الله بأنّ الجهر ضد آل سعود هو من “أعظم الجهاد”، واصفاً آل سعود ب”الحقراء”، وختم بالتأكيد على ملامح سقوط آل سعود تلوح في الأفق.