السناتور “جون مكين” يهاجم السياسة الخارجية الأمريكية لأنها لاتركّز على حقوق الإنسان
من واشنطن-البحرين اليوم
شنّ السناتور الجمهوري الأمريكي “جون مكين” هجوما لاذعا على وزير الخارجية الأمريكية “ريكس تيلرسون” لعدم دفعه حقوق الإنسان بقوة في دول أخرى كشرط مسبق لتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها.
وقال ماكين فى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن نهج تيلرسون “أمريكا اولا” في السياسة الخارجية، والذى عُرض على موظفي وزارة الخارجية الأسبوع الماضي وركّز على المصالح الوطنية على حقوق الانسان؛ هو “نهج معيب” .
وقال ماكين: “في عالم اليوم، كما هو الحال مع الناس الحقيقيين، فإن المطالبة بحقوق الإنسان والكرامة، والشوق من أجل الحرية والعدالة والفرص، وكراهية القمع والفساد والقسوة؛ هي حقيقة واقعة”. مضيفا “من خلال إنكار هذه التجربة، ننكر تطلعات المليارات من الناس، وندعوهم إلى الإستياء الدائم”. وأردف “لم تخترع أميركا حقوق الإنسان، وهذه الحقوق مشتركة بين جميع الشعوب: فالأمم والثقافات والأديان لا يمكنها أن تختار ببساطة الانسحاب منها”.
وكان تيلرسون قال يوم الأربعاء الماضي “عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، قد تأخذ القيم أحيانا المقعد الخلفي في السياسات”.
وقال مكين “إن النظام الدولى الذى أعدته الولايات المتحدة استنادا إلى القيم العالمية قد أدى إلى مزيد من الحرية والازدهار أكثر من أى وقت مضى فى التاريخ، مما يعنى أن التحول إلى نهج أكثر حدة في السياسة الخارجية قد ينتهي بكارثة”.
وأضاف “إن النظر إلى السياسة الخارجية على أنها مجرد معاملات؛ أكثر خطورة مما يدركه مؤيدوها”. وقال ماكين إن “حرمان المظلوم من الأمل قد يخسرنا العالم الذى بنينا وازدهرنا فيه”. وأضاف أن “التخلي عن قيم حقوق الإنسان سيؤدي أيضا إلى إنهاء ادعاء أمريكا بأنها دولة استثنائية.
وقد بدأت إدارة دونالد ترامب بالفعل في التحول عن نهج السياسة الخارجية الذي يركز كثيرا على حقوق الإنسان. وكدليل على هذا التحول، قرر تيلرسون مؤخرا رفع شروط حقوق الإنسان عن البحرين، مما سمح ببيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى البلاد.