المنامة – البحرين اليوم
منعت السلطات الخليفية عددا من عائلة الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب من زيارته أمس الخميس، ٦ أبريل، داخل المستشفى بعد أن أجرى عملية جراحية في المعدة.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن ناشطين حقوقيين بأن “رجب خضع لعملية جراحية في معدته، ومُنع بعد انتهائها من استقبال أفراد من عائلته حاولوا زيارته في السجن للاطمئنان على صحته”.
وأفاد آدم، نجل الناشط البارز، بأن والده خضع للعلمية وأن هناك خشية من أن يتم نقله إلى السجن رغم جرحه العميق.
ولم تسمح السلطات إلا لزوجة نبيل وابنته للقائه فترة وجيزة بعد إجراء العملية، ومَنعت بقية أفراد العائلة من زيارته.
واعتقل النظام رجب في يونيو من العام الماضي في مستهل حملة واسعة شنها الخليفيون على النشطاء والمعارضين والقيادات الدينية في البلاد. وجاء اعتقال رجب الأخير بعد سلسلة من الاعتقالات وعمليات الاستدعاء والتحقيق التي تعرض لها طوال السنوات الست الماضية، وكان قد أُطلق سراحه قبل الاعتقال الأخير “لأسباب إنسانية”، ليتم اعتقاله بعدها مجددا فيما كشف رجب لاحقا بأن إعادة اعتقاله جاء بعد رفضه المساومة على وقف نشاطه الحقوقي وذلك بعد لقائه مع مسؤولين “كبار” في وزارة الداخلية الخليفية.
ويُحاكم رجب بتهمة “بث أخبار كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبحرين والإساءة للسعودية”، وذلك على خلفية تغريدات كشف فيها الانتهاكات التي وقعت للسجناء خلال أحداث سجن جو في مارس ٢٠١٥م، إضافة إلى تغريدات دان فيها جرائم العدوان السعودي على اليمن، فضلا عن إدانته بعد نشر مقالات باسمه في صحف دولية.
ودعت منظمات دولية وجهات أممية مرارا لإطلاق سراح رجب، وأكدت بأن اعتقاله يمثل “شاهدا حيّا” على استهداف النشطاء في البحرين وسعي النظام لإسكات الأصوات المعارضة داخل البلاد.
