المنامة

السلطة الخليفية تلجأ لسياسات شكلية.. ما صحة مغادرة سفير الاحتلال الصهيوني البحرين؟

البحرين اليوم- المنامة

في تطور مفاجئ للأحداث، وسعياً منه لتليمع صورته أمام الشعب البحراني، أعلن مجلس النواب الخليفيّ مغادرة السفير المزعوم للإحتلال الإسرائيلي في البحرين، إيتان نائيه، البلاد، بالتزامن مع عودة سفير المنامة في تل أبيب إلى البحرين.

وفي بيان صدر عنه، الخميس 2 نوفمبر، أشار مجلس النواب إلى وقف العلاقات الاقتصادية بين البحرين والكيان الصهيوني بحجة وقوف النظام الخليفي مع القضية الفلسطينية.

وما لبثت أن أعلنت خارجية الكيان الصهيوني نفيها عن قطع اي علاقات مع البحرين، والتأكيد على أن العلاقات بين الجهتين مستقرة، فيما لاذ آل خليفة بالصمت المقصود.

من جهته، تساءل المعارض البحراني البارز “إبراهيم شريف” حول هذا القرار المفاجئ، قائلاً:” ماذا تعني كلمة “مغادرة” السفير الصهيوني أو “عودة” السفير الخليفي؟” مضيفاً، “هل تم ذلك كإجراء احتجاجي؟!، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يوجد تصريح من الجهة المسؤولة: وزارة الخارجية.”

وتابع شريف قائلاً، “إن سياسة “رفع العتب” التي يمارسها مجلس النواب لا تنفع الناس ولا قضيتهم المركزية. (كونوا كما يأمل الناس فيكم: رجالا ترفع الدروازة لا رجال المطنزة والعازة) حسب تعبيره.
وأشار مراقبون أن مغادرة السفير المزعوم للاحتلال الاسرائيلي البحرين جاء في سياق استدعاء الكيان سفراءه في المنطقة نتيجة تطوّر الأوضاع وشعوره بالتهديد الأمني.

وكان المتحدث العسكري للعدو الصهيوني قد صرح يوم أمس قائلاً، “نحن نعمل بشراكة مع الجيش الأمريكي والقيادة المركزية في أميركا والأسطول الخامس في المنامة لسد التهديدات والمخاطر الأمنية.”

والجدير بالذكر أن الغضب في الشارع البحراني كان من الأسباب المهمة التي أشعر الصهاينة بعدم وجود البيئة الآمنة لهم في البلاد خصوصاً في ظل التصعيد الأخير في العدوان الوحشي على غزة، حيث أن الشعب البحراني ومنذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى قد أعلن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ورفضه للتطبيع الخائن مع العدو الصهيوني، مطالبين بطرد سفير الكيان وقطع العلاقات معه كلياً.

واللافت أنه حتى الآن لا يوجد أي قرار رسمي من قبل السلطة الخليفية المتصهينة بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية أو الانسحاب من اتفاقية إبراهام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى