السلطات لا تزال تحتجز المواطن وضحية التعذيب محمد خاتم بعد اعتصامه للمطالبة بالعمل
الصائغ: محمد خاتم يطالب بحقه في العودة إلى عمله "للعيش بكرامة"
المنامة – البحرين اليوم
لازال المواطن وضحية التعذيب محمد خاتم محتجزا في مركز شرطة الرفاع الغربي بالبحرين منذ اعتقاله أمس الاثنين 16 يوليو 2018 بعد اعتصامه قرب مبنى رئيس الوزراء الخليفي احتاججا على استمرار فصله من عمله على خلفية الاحتجاجات السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011م.
وقد وُجّهت إلى خاتم، من بلدة نويدرات، تهمة التعثر في تسديد قرض بنكي بسبب عجزه عن العمل بعد فصله من وظيفته في إحدى الوزارات الحكومية، وذلك بعد التراجع عن تهمة “التجمهر” نتيجة الانتقادات التي وُجهت إلى السلطات من قبل المواطنين وقانونين، لعدم انطباق التهمة على الاعتصام الذي نفذه خاتم لوحده، إضافة إلى الاستياء الشعبي من اعتقال مواطن بسبب مطالبته بالعمل الشريف.
وتعرض خاتم للاعتقال والتعذيب في سنوات سابقة بتهم سياسية، وروى جانبا من معاناته داخل السجون على حسابه في موقع (تويتر) الذي أطل منه مرارا لنشر معاناته المعيشية في ظل التعطل عن العمل ومسؤوليته عن إعالة عائلته المكونة من 4 أفراد وزوجته.
والتقت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بعائلة خاتم في منزله، حيث أشارت إلى أنه حصل على وظيفته في وزارة البلديات بعد سلسلة من الاعتصامات التي قام بها للحصول على العمل، إلى أن تم فصله من عمله بعد حبسه لمدة 3 سنوات، بتهم سباسية، وعمِل جاهدا للعودة إلى عمله بعد الإفراج عنه منذ عامين، إلا أن السلطات رفضت ذلك، كما لم ينجح في الحصول على عمل آخر، وهو ما زاد من الضغوط المعيشية وتراكم الديون رغم تعاون زوجته معه في تأمين لقمة العيش من خلال العمل من المنزل،
ويسكن خاتم في سكن متواضع تم استقطاعه من منزل والده، وهو أب لأربعة من الأبناء: يقين الزهراء (15 عاما)، فاطمة (13 عاما)، علي (11 عاما)، وجاسم 7 أعوام.
وأكدت الصائغ بأن محمد خاتم يشدد على حقه في العودة إلى عمله “للعيش بكرامة هو وعائلته ليكونوا في منطقة الأمان الاقتصادي.
كما أشارت الناشطة الحقوقية إلى أن “المئات من المفصولين الذين فُصلوا تعسفيا بسبب اتهامهم على خلفية سياسية لم يعودوا للعمل بالرغم من توصيات تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق بإرجاعهم كما كانوا في وظائفهم”، حيث لا يزالون يعانون من التعطل، ومنهم كوادر أكاديمية ومهنية. وختمت الصائغ بالقول “حان الأوان لإجاع المفصولين، فالجوع أكبر علل الأمن الاجتماعي” بحسب تعبيرها.