السلطات تواصل إهانة الشهداء وأهاليهم باستدعاء أربعة شهداء قضوا في عرض البحر قبل أكثر من ٣ أشهر
المنامة – البحرين اليوم
واصلت السلطات الخليفية في البحرين التضييق على عوائل الشهداء الأربعة الذين أُعلن عن استشهادهم في فبراير الماضي بعد أن قضوا في عُرض البحر وعُثر على جثامينهم عند الشواطيء الإيرانية، حيث دُفنوا في مدينة قم الإيرانية، وسط اتهامات إلى القوات الخليفية والبحرية الأمريكية بالوقوف وراء جريمة اغتيالهم، حيث كانوا من النشطاء في ثورة ١٤ فبراير.
وكانت القوات اقتحمت قبل نحو أسبوعين منازل الشهداء وعمدت إلى تفتيشها والعبث في محتويات الشهداء الشخصية، كما سألت الأهالي عنهم، ما أثار سخط الأهالي الذين اعتبروا هذه الإجراءات “شكلا من أشكال إهانة الشهداء وعوائلهم”.
وقد اختفى أثر الشهداء الأربعة، وهم: ميثم علي إبراهيم، السيد محمود السيد عادل، السيد قاسم السيد خليل، وحسن علي البحراني، لأكثر من شهر قبل أن يُعلن عن العثور على جثامينهم على السواحل الإيرانية. وخرجت مواكب تشييع حاشدة في مراسم دفن الشهداء ارتفعت خلالها الشعارات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي. وقد اضطرت عوائل الشهداء للسفر إلى إيران للتعرف على هوياتهم.
واستمرارا في إهانة الشهداء وأهاليهم، عمدت السلطات إلى استمرار مداهمة منازلهم كما سلمت استدعاءات لحضور الشهداء للتحقيق.
ودعت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ لاحترام مشاعر أمهات الشهداء، وأبدت استنكارها لاستمرار اقتحام المنازل واستدعاء الشهداء، وقالت “لا يمكن تصديق أن السلطة التنفيذية لعمليات القبض لم يصلها أمر المواطنين الأربعة الذين لقوا حتفهم”، وشددت الصائغ غلى ضرورة وقف هذه الاعتداءات وأن تعمل السلطات “على كشف ما حدث لهؤلاء الضحايا وغيرهم ممن مضوا في ظروف غامضة”، وقالت بأن من حق العوائل “معرفة الحقيقة”.