البحرين اليوم – (خاص)
منعت السلطات الخليفية منح الصحافي الألماني المستقل روبرت كيمب تأشيرة لدخول البلاد، كما ذكرت لجنة حماية الصحافيين أمس الأربعاء، ١٠ مايو ٢٠١٧م.
وقال كيمب للجنة بأن السلطات حرمته من الحصول على التأشيرة لتغطية مؤتمر كونغرس (الفيفا) الذي بدأ أمس ويستمر حتى اليوم الخميس.
وأوضحت اللجنة بأن هذا المنع يأتي من “أجل ضمان عدم تغطية الأحداث المحلية في البلاد إلى العالم”.
وكان مسؤول في وزارة الإعلام الخليفية أرسل في ٢٥ أبريل الماضي رسالة إلى كيمب أبلغه فيها بأن الوزارة لم توافق على طلبه في الحصول على التأشيرة، من غير أن يوضح الأسباب. إلا أن كيمب أشار إلى أن هذا الإجراء قد يكون نتيجة لتقريره الذي أعده في فبراير من العام ٢٠١٦م على إحدى القنوات الألمانية، (شاهد التقرير: هنا) والذي تطرق فيه إلى “الإدعاءات” الموجهة إلى سلمان إبراهيم الخليفة بارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد في العام ٢٠١١م. وأضاف كيمب بأنه الصحافي الوحيد في قناة wdr الذي حُرم من التأشيرة.
وقال المسؤول في لجنة الصحافيين الدولية، جويل سيمون، بأنه “في غياب أي تفسير رسمي، فمن الصعب التوصل إلى أي استنتاج آخر لمنع (النظام الخليفي في) البحرين التأشيرة عن روبرت كيمبي، غير الانتقام من عمله في الحديث عن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”. ودعا سيمون مجددا السلطات الخليفية إلى السماح للصحافيين “بتغطية الأحداث في البلاد ونقل ما يجري إلى العالم”.
إلى ذلك، قال متحدث باسم (الفيفا) إلى لجنة حماية الصحافيين بأن السلطات الخليفية لم تقدم لها تفسيرا لهذا القرار. وقال هانز هولتمان، المتحدث باسم (الفيفا)، للجنة بأنه تم التواصل مع السلطات في البحرين بهذا الشأن و”رُفع الأمر إلى أعلى مستوى ممكن، ولكن للأسف بدون فائدة إيجابية”، حيث أصرت وزارة الإعلام الخليفية على موقفها، من غير بيان أسباب مفصلة، وقال هولتمان بأن “حرية الصحافة ذات أهمية قصوى بالنسبة إلى فيفا”.
وفي ٩ مايو الجاري أصدر اكسل بيلكوسكي، مسؤول الرياضة في قناة wdr بيانا دعا فيه إلى إعلان موقف واضح “وواسع النطاق” بشأن حرية الصحافة في البحرين، وحث الفيفا على ضمان ذلك خلال الفعاليات التي ينظمها.
وكانت لجنة حماية الصحافيين أعلنت عن رسالة وجهتها في ٢٧ أبريل الماضي إلى الحاكم الخليفي حمد عيسى تناولت اعتراض وكالات أنباء وأجهزة إعلامية دولية على منع السلطات الخليفية تجديد تراخيص صحافيين بحرانيين يعملون معها، كما وثقت اللجنة “انتهاكات لحرية الصحافة خلال الأحداث الرياضية الدولية”، وقد وافقت اللجنة الأولمبية في أغسطس ٢٠١٦م على إنشاء آلية بهذا الخصوص لتوثيق انتهاكات حرية الصحافة.
