السلطات السعودية تفرج عن ابنة وحفيد “سجين سياسي” بعد اعتقال دام 9 أشهر
الرياض- البحرين اليوم
أفرجت السلطات السعودية اليوم الثلثاء، عن بهية الرشودي وابنها بعد اعتقال دام نحو تسعة أشهر، وفقاً لما ذكره مقربون منهما.
وكانت الأم وابنها اعتقلا في يوليو الماضي إثر مشاركتهما في اعتصام يطالب بإطلاق المعتقلين السياسين أمام هيئة حقوق الإنسان الحكومية.
وبهية التي اعتقلت مرات عدة خلال الأربعة أعوام الماضية، هي ابنة الشيخ سليمان الرشودي (80 عاماً) وهو قاضي سابق ومحام وعضو في جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، وكان ضمن من عرفوا بإصلاحيي جدة الـ 16، الذين اعتقلوا في 2007 وصدرت ضدهم أحكاماً بالسجن تراوحت بين 10 سنوات إلى 30 عاماً.
وأفرجت السلطات عن الشيخ سليمان الرشودي بكفالة بعد اعتقال دام أربع سنوات في 2011، إلا أنه أستأنف نشاطه المناوئ للحكومة بالانخراط في جمعية حسم، ليتم اعتقاله مجدداً في 2012، ليقضي عقوبة بالسجن 15 عاماً.
وامتد الاعتقال ايضاً ليشمل زوجة الشيخ الرشودي لمشاركتها مع ابنتها وحفيدها في الاعتصام أمام مبنى هيئة حقوق الإنسان الحكومية في الرياض، إلا أنها أطلق سراحها بكفالة وصدر ضدها الشهر الماضي حكماً ابتدائياً من محكمة “الإرهاب” بالسجن عشرة أشهر.
وفي حملة لجمعية حسم لمحاكمة المتورطين بعمليات التعذيب في السجون السياسية ومنهم وزير الداخلية وولي العهد الراحل نايف بن عبدالعزيز، قال الرشودي في مقطع بُث على موقع “اليوتيوب” في 2012 إنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله الأولى التي استمرت أربع سنوات.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية أنباء عن تردي الحالة الصحية للرشودي، مطالبين بالإفراج عنه وهو الأمر الذي دعت إليه أيضاً في فترات سابقة منظمات حقوقية دولية منها منظمة العفو الدولية.