السلطات السعودية تخفي 60 جثمان ضمنهم من قطعت رؤوسهم مؤخرا وتمنع إقامة مجالس العزاء على الشهداء
البحرين اليوم-الرياض
ما تزال السلطات السعودية تخفي عشرات الجثامين للشهداء الذين قطعت رؤوسهم مؤخرا وخلال السنوات الماضية. وترفض السلطات السعودية تسليم الجثامين لذوي الشهداء المعدومين، كما تمنع إقامة مجالس العزاء العامة على أرواحهم.
وفي تصريح لمدير المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي ل(البحرين اليوم) فإن ” عدد الجثامين المنهوبة بغير وجه حق وصل إلى أكثر من الستين جثمان”. ويقول الدبيسي إن السلطات السعودية “تصادر جثامين الشهداء دون أي مبررات قانونية أو أخلاقية أو شرعية، وقد يكون السبب وراء ذلك هو لمنع أي مظاهر تشييع رمزي لهم من قبل الأهالي”.
وبمصادرة جثامين الشهداء فإن السلطات السعودية ترتكب جريمة ثانية بحق الشهداء، “فالجريمة الأولى هو قتل الأنفس الزكية ظلما وعدوانا، والجريمة الثانية نهب جثامينهم مقطوعة الرأس، ومنع ذويهم من إلقاء نظرة الوداع والقيام بما هو معهود في تشيع الموتى” بحسب الدبيسي.
وتشير الأنباء الواردة من داخل المنطقة الشرقية إلى وجود استنفار أمني مع فرض نقاط تفتيش في المناطق التي ينحدر منها الشهداء. وتسود بلدات القطيف والإحساء حالة من الرعب والإرهاب الغير ظاهرة نتجية التهديدات التي وجهتها السلطات السعودية لعدد من الأهالي بعدم القيام بأي مظاهر للعزاء أو التأبين للشهداء.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت الأربعاء الماضي (24 أبريل)عن إعدام 37 مواطنا، غالبيتهم من سكان المنطقة الشرقية، ويبلغ عدد الشيعة منهم 32. وقالت وزارة الداخلية السعودية أن واحدا من بين المعدمين صُلب بعد قطع رأسه “تطبيقا للحكم الشرعي”.
وهذه ثاني أكبر مجزرة إعدامات في عهد “الملك” سلمان، والتي افتتحها بإعدام الشهيد آية الله نمر باقر النمر و46 مواطنا مطلع العام 2016.