البحرين اليوم- المنامة
أعرب الشيخ سعيد النوري، معتقل سياسي في سجن جو، عن أسفه العميق لعدم تمكنه من وداع والده رحمه الله قبل دفنه. وقد أجّل الشيخ النوري دفن والده لبضعة أيام بهدف إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، لكنه للأسف لم يُسمح له ذلك.
في بيان أصدره من خلف القضبان، الاثنين 11 ديسمبر، أكد الشيخ النوري أن السلطات الخليفية حرمته فعليًا من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على والده العزيز وأخيه “عيسى”، مما ترك أثراً عاطفياً كبيراً على قلبه.
وفي هذا السياق، قدم الشيخ النوري اعتذاره الخالص للعائلة، معبرًا عن حزنه العميق لتلك الظروف الصعبة والقيود الصارمة واللإنسانية التي تفرضها السلطات الخليفية عليه وعلى باقي السجناء السياسيين.
وبدورها، علقت الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ على منع الشيخ النوري من توديع والده، قائلةً، “لماذا تتعامل إدارة السجن الجائرة بسياسة خلق الفتنة داخل السجن بتصرفها اللا إنساني في مثل هذه الحالات الإنسانية الخاصة، بسماحها لشخص بالخروج لتوديع أقربائه وحرمان الآخر دون سبب منطقي عقلائي؟”
الناشطة الصائغ أشارت إلى وعود إدارة السجن الكاذبة بدراسة مطالب المعتقلين وتحقيقها، وأعربت عن استيائها من عدم تنفيذ هذه الوعود، واعتبرتها لعبًا على الذقون. كما أكدت على أهمية التجاوب الجاد مع مطالب المعتقلين، خاصة فيما يتعلق بحقهم في الإفراج المؤقت في حالات الوفاة في أسرهم.
