البحرين اليوم- المنامة
تتصاعد المخاوف داخل سجن جو، سيئ السمعة في البحرين مع استمرار الانتهاكات وتدهور الأوضاع داخل السجون، وذلك وفقًا لتصريحات المعتقلين السياسيين الذين يطالبون بتحسين أوضاعهم والإفراج عنهم دون شروط، وسط مخاوف من محاولات السلطات الخليفية الالتفاف على مطالبهم العادلة.
عائلات السجناء لا تزال في حالة قلق مستمر، مع خشية خروج أبنائهم من السجن محمولين على الأكتاف، نتيجة لتجاوزات السلطات وحرمان السجناء من الرعاية الطبية اللازمة للمعتقلين. ويتضح هذا القلق من خلال البيانات الصادرة عن عائلات المعتقلين، التي تطالب بوقف جميع التجاوزات والإفراج الفوري عن السجناء دون شروط.
وفي هذا السياق، أشارت عائلة المعتقل ضياء محمد الحسابي، والذي يقضي محكومية الخمسين عاماً، في بيان لها إلى انقطاع الاتصال مع ولدها الحسابي منذ اندلاع أحداث في سجن جو مشيرةً إلى أنه لم تتمكن من زيارته منذ انتشار فيروس كورونا.
كما أعربت العائلة عن قلقها على مصيره، في ظل قطع الماء عن السجناء ومنع وجبات الطعام وسوء المعاملة ونقص العناية الطبية.
وطالبت العائلة السلطات الخليفية بإيجاد حل جاد، لوقف التجاوزات بحق السجناء والإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، لافتةً إلى أن المعتقل محمد الحسابي كان يعاني من انعدام العناية والرعاية الطبية، وتعرض أكثر من مرة للإغماء، وأبدت قلقها من خروجه محمولًا على الأكتاف، في ظل تدهور الأوضاع في السجن.
وفي ظل هذه الأحداث، تنبأ المعتقل السياسي أبو باقر بسيناريوهات محتملة قد تتبعها السلطات الخليفية في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى احتمال تغطية مطلب المعتقلين بتنفيذ عقوبات بديلة وبرامج مفتوحة، وذلك بهدف صرف النظر عن انتفاضتهم المحتملة. كما حذر من تضخم الأعداد التي يستفيدون من هذه البرامج، بهدف إسكات الشارع والمعتقلين.
من جانبهم، شدد المعتقلون على تمسكهم بمطالبهم العادلة ورفض أي تحرك يخالف مبادئهم، مؤكدين على ضرورة الاعتصام لاسترداد حقوقهم المسلوبة.
كما حذر المعتقلون من التفاعل مع حملة الإعلام التي تنفذها السلطات الخليفي بغية الترويج لصورة إيجابية عن الأوضاع داخل السجون. وأشاروا إلى أن هذه الجهود قد تزيد من التوترات وتعمق الانقسامات داخل السجون.