البحرين اليوم – المنامة ..
نقل الرمز الحقوقي الأستاذ عبدالهادي الخواجة، الثلاثاء 28 فبراير، بسيارة الإسعاف إلى الطوارئ بسبب أزمة قلبية ألّمت به. وأفادت ابنته مريم في تسجيل مصور أنه من المحتمل أن يؤدي إلى سكتة قلبية أو جلطة دماغية.
وأوضحت مريم الخواجة أنه نقل من سجن جَوْ بسيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ في مستشفى قوة دفاع البحرين. ورغم توصية طبيب الطوارئ بالعناية اللازمة للخواجة إلا أن إدارة السجن حرمته من تأمين العلاج والموعد مع طبيب القلب، وهذا ما عرض حياته للخطر.
وقالت مريم أن والدها عانى من تسارع في ضربات القلب وضيق في التتفس.
وأوضح الطبيب بعد فحصه أنه يجب إحالته بشكل عاجل إلى طبيب قلب، إلا أنهم رفضوا حجز الموعد اللازم وأعادوه إلى السجن.
بالرغم من خطورة حالة الخواجة، جاء رجل يرتدي الزيّ المدني إلى حيث كان يُعالج بالمستشفى، وقال أنه رئيس الأمن وأصرّ على تقييد الخواجة من يديه. ويُعدّ هذا انتهاكاً مباشراً للأوامر الطبية السابقة، وخرقاً لاتفاق الخواجة مع إدارة السجن. رداً على ذلك، اضطر الخواجة إلى مغادرة سريره في المستشفى للاحتجاج على هذا الأمر ما منع فرض التقييد بالنهاية.
وعبرت المقررة الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان ( ماريا لولار) عن صدمتها من الخبر، مطالبة سلطات ال خليفة بتوفير العلاج العاجل للخواجة.
فيما قالت منظمة العفو الدولية ان هذا الانتهاك الصارخ يتزامن مع انعقاد سباقات الفورمولا1 في البحرين، مؤكدة لن ندع الخواجة من المنسيين.
ويُذكر أن المعتقل عبدالهادي الخواجة محكوم بالسجن المؤبد وذلك بعد اعتقاله تعسفياً في عام 2011 وتعذيبه. وسبق أن تعرّض الخواجة للتعذيب في مستشفى قوة دفاع البحرين في الماضي. كانت المرة الأولى في أول اعتقال عندما قُبض عليه في عام 2011، واضطر للخضوع لعملية جراحية كبرى بسبب كسور في وجهه تعرض لها أثناء الاعتقال العنيف أمام عائلته. المرة الثانية في 2012، عندما أُجبر قسرياً على تناول الطعام بعد إضرابٍ عن الطعام دام 110 أيام. يُعتبر الإطعام القسري معاملة لا إنسانية ومهينة ترقى إلى مستوى التعذيب وفقاً للرابطة الطبية العالمية (WMA).
وأفادت مصادر أن الخواجة تعرض لمستويات مرتفعة من القلق والإجهاد بسبب المضايقات المستمرة والأعمال الانتقامية من قبل سلطات السجن والحرّاس والنظام القضائي، بما في ذلك الحرمان من الوصول إلى العلاج الطبي المناسب والمضايقات النفسية المتكررة.