المنامة – البحرين اليوم
قالت مصادر عائلية بأن المعتقل في سجن جو المركزي كميل المنامي (المحكوم بالمؤبد) يُعاني من تدهور متضاعف في صحته، وأن السلطات الخليفية أوقفت علاجه الخاص بآلام الظهر منذ مدة، ولأسباب مجهولة.
وأوضحت المصادر بأن المنامي المعتقل منذ ٣١ مارس ٢٠٠٩م؛ يتواجد حاليا في عنبر ١٠ في سجن جو، وهو ممنوع من الاتصال بعائلته منذ إقرار النظام الجديد للاتصالات، والتي ووجه باحتجاجات واسعة من قِبل السجناء، وعمد بعضهم للإضراب عن الاتصال بسبب تقييد جهات الاتصال، إضافة إلى إدخال تقنيات جديدة في شبكة الاتصال تُتيح للسلطات التنصت على المكالمات ومراقبتها.
ويُعاني كميل المنامي من آلام حادة في ظهره، إلا أن علاجه الخاص تم إيقافه بعد أن قرر الطبيب المختص حاجته للعلاج والإقامة في المستشفى، إلا أن سلطات السجن امتنعت عن نقله إلى المستشفى، وأوضحت العائلة بأن هناك محاولات من جانبها، منذ أكثر من شهر، لإلزام السلطات بتوفير العلاج لابنها، إلا أن “النتيجة حتى الآن غير إيجابية”.
وخلال السنوات الماضية، تعرض المنامي لتعذيب جسدي ونفسي ممنهج، وحكت العائلة في أكثر من مناسبة عن تفاصيل “مسلسل التعذيب الوحشي” الذي واجهه، سواء خلال التحقيق في التهمة المزعومة ضده (قضية احتراق سيارة بيك آب في بلدة المعامير)، أو خلال الأحداث التي جرت في سجن جو، وعمدت خلالها القوات الخليفية للانتقام من السجناء، وخاصة في أحداث مارس ٢٠١٥م.
ويعتبر المنامي أقدم سجين سياسي في البحرين، ووثقت منظمات حقوقية ومواقع إعلامية تعرضه لأشكال مختلفة من التعذيب بقصد انتزاع اعترافات كاذبة منه ومن ٦ زملائه الذين حُكم عليهم بالمؤبد في العام ٢٠١٠م.