البحرين اليوم – (قناة الميادين، خاص)
أكد السفير البريطاني السابق في البحرين، بيتر فورد، استقالته من منصبه الاستشاري في “المؤسسة الخيرية الملكية” التي يرأسها نجل الحاكم الخليفي ناصر حمد، احتجاجا على دفاع وزير الخارجية الخليفي، خالد أحمد، عن “إسرائيل” وزعمه بحقها في “الدفاع عن نفسها”.
وفي مقابلة مع قناة “الميادين” اليوم الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٨م؛ عبر فورد عن تفهمه للمطالبات داخل البحرين بـ”إقالة وزير الخارجية بعد تصريحاته الأخيرة” التي أيد فيها الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على سوريا الأسبوع الماضي.
وذكر فورد بأنه أصيب بـ”خيبة الأمل” من دفاع وزير الداخلية الخليفي عن إسرائيل، وقال بأنه “لا يمكن تفهم توقيت دفاع (النظام في) البحرين عن إسرائيل” وأبدى الاستغراب من تزامن ذلك مع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وتساءل فورد “أين السفر والمسؤولون العرب من دفاع وزير الخارجية (الخليفي) عن إسرائيل؟”
وكان لافتا أن فورد دان “القمع والتجاوزات في البحرين”، وأوضح بأنها “وصلت إلى حد لا يمكن تصوره”، وأكد بأن “موقف (النظام في) البحرين تجاه إسرائيل ينبع من تردّي الوضع الداخلي نتيجة انتهاك حقوق الانسان”، معتبرا حديث السلطات الخليفية عن “المخاوف الإيرانية” بأنه “ذريعة للهروب من التحديات الداخلية”.
وعبر فورد عن شجبه للموقف البريطاني الخارجي ووصفه بـ”الإزدواجية” وذلك في “الوقت الذي تصعّد فيه (لندن) ضد سوريا وتتغاضى عن البحرين” في إشارة إلى الانتهاكات الواسعة للنظام بحق المواطنين والمعارضين السياسيين والنشطاء.
واعتبر نشطاء بحرانيون موقف السفير البريطاني السابق بأنه “تطور لافت” في الوسط السياسي البريطاني تجاه الملف البحراني، وأكدوا بأنه يأتي في وقت تواصل الحكومة البريطانية والمؤسسة الملكية في “دعمها للنظام الخليفي” والتغطية على انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان، فيما رجح نشطاء بأن يكون موقف السفير فورد “ثمرة للجهود المتصاعدة من النشطاء البريطانيين والبحرانيين في لندن لكشف انتهاكات النظام الخليفي والتواطوء البريطاني”.