من المنامة-البحرين اليوم
رحّبت كلٌّ من السعودية والبحرين وتركيا وإسرائيل بالعدوان الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة فجر اليوم الجمعة (7 ابريل 2017) على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا.
وأعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن تأييد “المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا والتي جاءت ردًا على استخدام الأسد للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء” بحسب ادعاء المسؤول.
وحمّل المصدر “نظام الأسد” مسؤولية تعرُّض سوريا لهذه العمليات العسكرية، كما وصف المصدر القرار ب”الشجاع” في مديح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعماً أن ذلك يمثل “ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده”.
ومن جانبها رحبت وزارة خارجية النظام الخليفي في البحرين بالعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدة أن هذه الخطوة كانت “ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء”.
وأشادت الوزارة في بيان اليوم بمضامين الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعكس العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، منوهة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال، مؤكدة وقوف “مملكة البحرين إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، بأنه “رد إيجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري” بحسب قوله.
وأشار البيان الخطي الصادر عن قالن، أن تدمير قاعدة الشعيرات الجوية يشكل “خطوة هامة في عدم بقاء الهجمات الكيميائية والتقليدية للنظام السوري بدون رد”.
وقد رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالغارات الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا.
وقال نتنياهو “بالأقوال والأفعال بعث الرئيس دونالد ترامب رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية وترويجها لا يحتملان”.
وأضاف “إسرائيل تدعم قرار ترامب دعما كاملا، وتأمل أن هذه الرسالة الحازمة حيال الممارسات الفظيعة التي قام بها نظام الأسد ستدوي ليس فقط في دمشق بل أيضا في طهران وبيونغيانغ وفي أماكن أخرى”.
من جهة ثانية، ذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه “كان على علم مسبق بالغارات” وأضاف “أبدينا دعمنا لقرار شنّ هذه الغارات”.
ونفذت واشنطن صباح اليوم، هجوماَ بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة جوية سورية بريف حمص.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن قواتها نفّذت هجوماَ “باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط”.
وأوضح المتحدث أن 59 صاروخاً استهدفت “طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي واجهزة الرادار”.
ورأى مراقبون ان ترحيب هذه الدول يشير إلى تحالف غير معلن بينها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.