السعودية والإمارات تتعهدان بمكافحة داعش في الوقت الذي تغذّيان فيه التطرف في اليمن
تواجه كل من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إتهامات بتغذية التطرف في اليمن , في الوقت الذي تدعيان فيه المشاركة في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
ويرى البعض بان الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن ادت الى تغذية التطرف ونمو الجماعات الإرهابية فيها, وفي هذا السياق يقول الخبير في الشؤون اليمنية لودوفيكو كارلينو الى تنظيمي القاعدة وداعش استغلا الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن, لزيادة قدراتهما وتوقع أن ” تتزابد المنافسة بين الجهاديين في اليمن”.
كما وان الأزمة الإنسانية تفاقمت في ذات الوقت في البلاد التي تعاني من المجاعة, ومن الدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية فيها.
السناتور الأمريكي كريس ميرفي حذّر من الدعم الأمريكي للتدخل السعودي في اليمن قائلا “أعمالنا في اليمن ليست فقط لمكافحة الإرهاب، ولكنها تساعد المجموعات نفسها التي هي عازمة على مهاجمة الولايات المتحدة.” وأضاف “إن الفوضى الناجمة سمحت لتنظيم القاعدة بتوسيع كبير في الأراضي وأتاحت فرصة لصعود تنظيم داعش”.
ومن هنا يلاحظ ان التدخل السعودي في اليمن اتاح فرصة لإزدهار الجماعات الإرهابية.
وفي هذا السياق دعت منظمة أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في اليمن السعودية والإمارات الى “معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وعدم الإستقرار”.
ورأت ان ذلك ممكن عبر “التوقف عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب اليمني، وكذلك مواطنيها”.
كما ودعت الولايات المتحدة الى النظر في التداعيات السلبية لدعمها للتدخل العسكري السعودي في اليمن.
وأخيرا دعت امريكا الى ” إعادة تقييم مساعداتها الأمنية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يتحقق إصلاح كبير في القوات الأمنية المحلية والعسكرية”.