السعودية مستعدة للتدخل بقوات برية في سوريا.. وواشنطن “ترحب” وموسكو “تراقب”
الرياض- البحرين اليوم
أعلنت السعودية أمس استعدادها التدخل بقوات برية في سوريا لـ “محاربة داعش”، في خطوة وصفت بالمفأجاة.
وحرص العميد أحمد عسيري الناطق باسم وزارة الدفاع ومستشار ولي ولي العهد محمد بن سلمان على إعلان “استعداد تدخل بلاده في سوريا في إطار التحالف الدولي المكون من ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة عبر ثلاث لقاءات تلفزيونية منفصلة أجراها مع قنوات السي أن أن والبي بي سي والعربية”.
ونقلت محطة السي أن أن عن العميد العسيري قوله أمس الخميس، إن” الجيش السعودي سينفذ تدريبات عسكرية شمال المملكة، كجزء من إعداد الرياض لمكافحة تنظيم داعش”، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس المقبل، في إشارة إلى مناورات عسكرية تحمل اسم “رعد الشمال” تشارك فيها قوات 25 دولة عربية وإسلامية تضم 350 ألف جندي على الحدود السعودية- العراقية.
من جهته، رحب وزير الدفاع الأميركي إشتون كارتر أمس الخميس بالإعلان السعودي، مؤكداً “إنه ستتم مناقشته خلال اجتماع سُيعقد لممثلي الدول التي تشارك في التحالف الدولي الذي تقوه الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش”، وفقاً لوكالة رويترز.
من ناحيته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريح له اليوم الجمعة، إن موسكو “تراقب تطور الأوضاع على الأرض بعد إعلان السعودية عن إمكانية إرسال قوات إلى سوريا”، في أول تعليق روسي على الموقف السعودي الذي يأتي في وقت تشتد فيه الضربات الروسية على مواقع المعارضة السورية المسلحة شمال البلاد.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية عن بيسكوف قوله: “من الطبيعي أننا نراقب الوضع بعناية”، مضيفا أن الكرملين ليس لديه حاليا أي معلومات مؤكدة حول التقارير المتصلة بالخطط السعودية.
وتنفذ القوات الروسية عمليات جوية منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتصر موسكو أن ضرباتها تستهدف تنظيمات متشددة مثل داعش وجبهة النصرة، في حين تتهما عواصم غربية وعربية باستهداف نقار المعارضة وتقديم الدعم المباشر للجيش السوري والقوات المؤيدة له.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا في مايو الماضي في مقابلة مع صحيفة النويورك تايمز حلفاء بلاده في الشرق الأوسط ومن ضمنها دول الخليج إلى التدخل بقوات برية في سوريا.
وقبل أربعة أشهر كشف عضوان في الكونجرس الأميركي أحدهما جون ماكين في لقاء مشترك مع محطة السي أن أن، أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أبلغهما إنه مستعد لإرسال قوات من الجيش السعودي لسوريا، إذا ما حصل على دعم أميركي لمثل هذه الخطوة.