السعودية: رجل شرطة شيعي يواجه حكم الإعدام “لدعمه إرهابيي العوامية”
الرياض- البحرين اليوم
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة الإرهاب) في الرياض اليوم الخميس جلسات محاكمة رجل شرطة من الطائفة الشيعية بتهمة الخيانة العظمى “بعد أن تستر على عدد من الإرهابيين، ومشاركته بالهجوم المسلح على مركز شرطة العوامية عبر اطلاق النار بسلاح رشاش كان بحوزته، وحمله وترديده لشعارات وهتافات مناوئة للدولة أثناء مشاركته في المسيرات والتجمعات الشغب التي وقعت في بلدة العواميه بمحافظه القطيف”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام سعودية من لائحة الإدعاء العام.
ورجل الأمن وهو ومن سكان بلدة العوامية، معتقل منذ نحو عامين ويحاكم في قضية واحدة مع 24 شخصاً (جميعهم شيعة) بتهمة “تشكيل خلية إرهابية”.
وعقوبة “الخيانة العظمى” الإعدام في السعودية.
وقالت وسائل الإعلام السعودية إن التهم التي وجهت لما وصفتهم “بأعضاء الخلية الإرهابية” يقارب 400 تهمة. لكن نشطاء وذوي بعض المتهمين قالوا إن هذه “التهم ملفقة”.
وكانت محكمة الإرهاب التي تعقد جلساتها بسرية ولا تسمح عادة لمحاميي المتهمين بالحضور، أصدرت خلال الأشهر الماضية أحكاماً بالإعدام ضد العشرات، وبعضهم كانوا أطفالاً عند اعتقالهم مثل علي النمر وداوود المرهون، إضافة إلى مئات الأحكام الأخرى بالسجن لمدد تراوحت بين 10 و15 سنة ضد كثير من النشطاء مثل عبدالله الحامد ومحمد القحطاني ووليد أبوالخير.
واتهمت منظمة الحقوق المدنية والسياسية (حسم) المحكمة بأنها تفتقد للنزاهة وأن قضاتها يأتمرون بأمر وزير الداخلية محمد بن نايف.
ورغم أن “المحكمة” تنشر بيانات صحافية حول الأحكام التي تصدرها لنشرها في الصحف المحلية، إلا أنها تحظر كشف هويات الأشخاص الذين يحاكمون أمامها، حتى وأن كانوا من المعروفين على المستوى الشعبي.