الرياض – ستوكهولم – (البحرين اليوم)
أعلنت قناة “العربية” السعودية، القريبة من الحكم السعودي، عودة سفير السعودية في السويد، وذلك بعد مرور 16 يوما من استدعائه على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، التي تضمنت انتقادات لأوضاع حقوق الإنسان في السعودية.
وقد التقى في الرياض وزير الدفاع السويدي السابق، مبعوثا من الملك السويدي فون سيدو، بالملك السعودي سلمان، ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن اللقاء تناول موضوع عودة العلاقات بين البلدين.
وقد التقى الملك السويدي الأسبوع الماضي وزيرة خارجية بلاده في اجتماع مغلق لم يُكشف عما دار فيه.
وفي حين أعلنت وسائل الإعلام السعودية بأن السويد قدّمت اعتذارها، وعمدت هذه الوسائل إلى الحديث عن “انتصار دبلوماسي سعودي على السويد”، إلا أن بيان وزارة الخارجية السويدية تحدّث عن تأكيد ستوكهلوم لعودة العلاقات بين البلدين وتطويرها، كما أشار البيان إلى تأكيد الوزيرة السويدية بأنها لم تقصد الإساءة إلى الإسلام أو السعودية في تصريحاتها.
وأكد معلقون متابعون للإعلام السويدي بأن حديث وسائل الإعلام السعودية “لم يكن دقيقا”، حيث قالت سكرتيرة وزارة الخارجية السويدية بأنه “لا يوجد اعتذار”.
وكانت والستروم قد كتبت في العاشر من مارس على تويتر إن “غالبية القضايا تتطلب شجاعة والتحلي بالصبر من أجل حلها. أنا فخورة بأنني واضحة حول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
واتهمت وزيرةُ الخارجية السويدية السعوديةَ بالوقوف وراء إلغاء كلمة لها كان من المقرر أن تلقيها في اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة، بسبب ما وصفته بـ “الانتقادات” التي وجهتها السويد ضد السعودية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وكانت والستروم قد تلقت دعوةً لإلقاء خطاب في اجتماع وزراء الخارجية العرب بهدف التعاون لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتسبّب إلغاء الكلمة في لجوء السويد إلى إلغاء التعاون العسكري مع السعودية، وهو ما أدّى إلى غضب سعودي واسع، وقامت السعودية بتحشيد مواقف خليجية وعربية لصالحها ضد السويد.