السلطات السعودية تمنع خبيرا أمميا من زيارة النشطاء المعتقلين
من الرياض-البحرين اليوم
قال خبير أممي في مجال حقوق الانسان إن السلطات السعودية منعته من زيارة نشطاء ومدوّنين معتقلين في البلاد .
وقال المقرّر الأممي الخاص المعني بمكافحة الإرهاب “بن إمرسون” الذى يزور المملكة العربية السعودية فى إطار دعوة غير مسبوقة من الحكومة لتقييم التشريعات والاجراءات في مجال مكافحة الارهاب “إنه لم يتم السماح له بزيارة المدونين والناشطين المسجونين”.
وأضاف “إنه من النادر الوصول الى كبار المسؤولين الذين يشرفون على تعامل البلاد مع قضايا الارهاب الحساسة، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقضون أحكاما بالسجن بموجب تشريعات أمنية شاملة”.
وأعرب إيمرسون، في النتائج الأولية التي توصل إليها، عن “قلقه إزاء التقارير التي تفيد باستخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات، وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة من جانب المحكمة الجنائية المتخصصة في النظر بقضايا الإرهاب”.
وقال إيمرسون في حديث مع وكالة “أسوشييتد برس” من الرياض “الصورة مختلطة للغاية”.
وقال في هذا الصدد إن “الحكومة السعودية بذلت جهودا لا تصدق لإعادة تأهيل السعوديين المدانين في قضايا الإرهاب لكنها أقدمت في نفس الوقت على مقاضاة وسجن المواطنين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير بموجب تشريع واسع النطاق لمكافحة الإرهاب”.
و أصدرت السعودية في عام 2014 قانونا يسمح بمقاضاة أي شخص يطالب بالإصلاح أو يعرّض بالفساد كـ”إرهابي”.
وأكد ايمرسون أنه أوضح خلال محادثاته مع المسؤولين السعوديين إن تعريف “المملكة الحالي للإرهاب لا يفي بالمعايير الدولية”.
وأشاد بما يُسمى برنامج إعادة تأهيل الإرهابيين لكنه أوضح أن هناك جانبا مظلما من “المملكة العربية السعودية وهو ثقافة الخوف التي يمكن ان تنتشر، وحقيقة أن الأفراد يتعرضون للسجن لممارسة الحق في حرية التعبير والرأي”.
وأشار إمرسون إلى رفض السلطات السعودية لطلب تقدم به لزيارة المدون رائف بدوي متعللة بأسباب فنّية. ويقضي بدوي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة انتقاد السلطات.