السعودية تستنفر “عسكرياً”.. والإعدامات نفذتها بالسجون بـ “السيف” و”الرصاص”
الرياض- البحرين اليوم
استبقت الحكومة السعودية حملة الإعدامات التي نفذتها أمس السبت والتي شملت الشيخ نمر النمر و46 آخرين بينهم ثلاثة شيعة ، برفع حالة التأهب إلى الحد الأقصى في أجهزتها العسكرية والأمنية منذ الأربعاء الماضي، وفقاً لما ذكره عسكريون سعوديون لـ “البحرين اليوم”.
وكان واضحاً منذ فجر أول من أمس الجمعة، أن السلطات السعودية على بعد ساعات من تنفيذ الإعدام بالشيخ النمر، إذ بدأت حسابات معروفة على موقع “تويتر” بصلتها القوية بوزارة الداخلية ويتابعها مئات الآلاف، بالحديث عن قرب موعد التنفيذ، حتى أصبح وسم (هاشتاق) بعنوان القصاص من نمر النمر الأكثر تداولاً في السعودية خلال ساعات قليلة.
وللمرة الأولى في تاريخها، وربما خشية من ردود الفعل الغاضبة من بعض الجماهير خلال عمليات التنفيذ، أُجبرت السلطات السعودية على تنفيذ “الإعدامات” داخل السجون لا في أماكن عامة كما جرت العادة، وفقاً لما قاله الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي.
واضطرت السلطات السعودية لاستخدام “الرصاص” في بعض الإعدامات التي نفذتها أمس في 12 منطقة في البلاد، في إشارة على ما يبدو أنه نتيجة لنقص “عدد قاطعي الرؤوس”، إذ كانت أعلنت في نوفمبر 2014 عبر وزارة الخدمة المدنية عن توفر وظائف شاغرة تحت مسمى “سيافيين”، ما دفع مجلة النيوزويك الأميركية إلى كتابة تقرير عن هذا الإعلان حينها، كشفت من خلاله عبر مصادرها، أن السعودية قد تلجأ إلى طريقة الإعدام بـ “الرصاص” نتيجة لضعف إقبال المواطنين على التقديم على وظيف “السياف” الذي يتولى تنفيذ الإعدام بالسيف.