السعودية تبدأ محاكمة خمسة مواطنين متهمين بتأسيس “خلية إرهابية” على صلة بإيران وأحمد المغسل

الرياض – البحرين اليوم

بدأت يوم أمس الخميس في السعودية جلسة محاكمة لخمسة مواطنين متهمين بـ”تأسيس خلية إرهابية” مزعومة تحت قيادة الناشط البارز المختطف أحمد المغسل (أبو عمران).

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الجمعة ٢٥ أغسطس ٢٠١٧م بأن المحكمة الجزائية المتخصصة – سيئة الصيت – بدأت الخميس جلسات محاكمة خمسة أشخاص وُجّهت إليهم اتهامات بتلقي تدريبات عسكرية في إيران، والعمل على تأسيس “خلية إرهابية” داخل السعودية “تهدف للقيام بأعمال إرهابية وتفجير واغتيال شخصيات دينية سنية”، إضافة إلى التخابر لصالح إيران، وذلك بحسب الإدعاء السعودي الذي قال بأن المتهمين على “علاقة مباشرة” بأحمد المغسل الذي تم اختطافه من مطار بيروت الدولي في أغسطس ٢٠١٥م وسُلّم إلى السعودية.

ولم تتضح بعد أسماء المتهمين، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن بينها “شخصية مهمة” تملك مكتب سياحة دينية باسم “ثامن الأنوار للسياحة والسفر”.

الجدير بالذكر أن هناك غموضا يلف حول مصير المغسل منذ اختطافه قبل عامين، ولم ترد أية معلومات رسمية أو غيرها عن ظروف التحقيق معه أو إجراءات الملف القضائي، في حين وردت أنباء عن إيداعه سجن الحائر السياسي الذي يقع على مسافة ٣٠ كيلو جنوب الرياض. علما أن السعودية تتهم المغسل بالوقوف وراء تفجير أبراج الخبر في العام ١٩٩٦م، وهي التهمة التي أكدت تقارير عديدة أنها “ملفقة”، ولاسيما وأن صحيفة سعودية مملوكة لآل سعود كانت وجّهت هذه التهمة إلى تنظيم “القاعدة”.

فبعد أشهر من اختطاف المغسل؛ نشرت صحيفة “الاقتصادية” السعودية في ديسمبر ٢٠١٥م تقريرا ذكرت فيه أن تنظيم القاعدة  هو من يقف وراء التفجير الذي استهدف مجمعاً سكنياً يقطنه جنود أميركيون في الخبر عام ١٩٩٦، وهو ما يتناقض مع “الرواية الأميركية والسعودية” التي تقول إن ما يسمى بـ”حزب الله” الحجاز هو منْ منفذ الهجوم، ويُنظر إلى المغسل على أنه “الأب الروحي” للحزب.

وهناك قلق في أوساط معارضين من تعرُّض المغسل للتعذيب “القاسي” وربما التصفية الجسدية بعد اختطافه وخضوعه للتحقيق من قبل أجهزة سعودية وإقليمية ودولية.