السعودية: تأجيل جلد رائف بدوي للمرة الثانية.. وكاتب يلوم القضاء لسوء “حبكة” التهم
جدة- البحرين اليوم
أعلنت منظمة العفو الدولية إن السلطات السعودية قررت للمرة الثانية تأجيل جلد الناشط السعودي رائف بدوي الذي كان من المقرر أن يتلقى غداً الجمعة، دفعة جديدة كجزء من ألف جلدة محكوم بها، وذلك لأسباب طبية، بحسب ما أفادت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في بيان الخميس.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الخميس، إن لجنة من ثمانية أطباء، أجرت سلسلة من الفحوصات الطبية لرائف بدوي في مستشفى الملك فهد بجدة الأربعاء، وأوصت بعدم تنفيذ عملية الجلد.
وطالب سعيد بومدوحة نائب مدير “العفو الدولية” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن رائف بدوي، بدلا من استمرار محنته وإخضاعه المتكرر للتقييم من قبل السلطات.
وكانت السلطات جلدت بدوي خمسين سوطاً علناً قبل أسبوعين أما أحد مساجد جدة ما آثار جدلاً عالمياً واسعاً، أدى إلى إجبار السلطات السعودية التوقف عن دفعات الجلد التي كان من المفترض أن تستمر عشرين أسبوعاً على التوالي.
ورأى نشطاء أن استخدام “المبرر الطبي” حجة من الحكومة السعودية لحفظ ماء وجهها والإيحاء للداخل تحديداً أنها لم تتوقف بسبب الضغط الدولي، إذ معلوم أن عقوبة الجلد التي تنفذها السلطات في المملكة عادة لا تسبب ألماً جسدياً يذكر، أنما يراد منها غالباً التشهير بمرتكب الجريمة.
من ناحية أخرى، لام الكاتب السعودي علي الموسى في مقال نشرها اليوم في صحيفة الوطن، القضاء في بلاده لأنه “لم يحبك قضية رائف بدوي، والجرائم التي ارتكبها بشكل جيد”، موضحاً أن هذه القضية وضعت “المجتمع والحكومة في حرج دولي” بحسب قوله.
واعتبر أنه متأكد أن القضاء لديه أسباب مقنعة لإيقاع عقوبة الجلد والسجن ضد رائف، لكنه فشل في إبرازها ولعدم وجود أذرع إعلامية لديه ليقدمها للعالم.
ورأى أن”الجريمة التي قيل إنها سبب الحكم وهي العقوق وإنشاء موقع ليبرالي، ليست مقنعة، ليس فقط للمجتمع الدولي بل حتى للمواطنين أنفسهم”.