البحرين اليوم – من المنامة (سجن جو) ..
كشف السجين السياسي حسن عطية، الخميس 2 مارس، عبر رسالة صوتية عدد من الاجراءات والسياسات الممنهجة والتضييقات التي تمارسها إدارة السجن بحق السجناء.
وقال عطية أن ادارة السجن تمارس سياسات التضييق في التقليل من عدد دقائق الاتصالات وزيادة تكلفتها وحصرها بذوي القربى من الدرجة الأولى ومنعهم من الزيارات مفتوحة العدد، وحصرها بالقرابة درجة أولى، ورفض إزالة الحاجز الزجاجي. وقد تم حرمان السجناء من التشمس الذي يعتبرونهُ تنفسهم الوحيد، وحفظًا لهم من الأمراض الجلدية، ومايعود عليهم من فوائد يحتاجونها من أشعة الشمس، مازال مُقيّد بوقت قصير جدًا، وغير مسموح لهم الخروج بشكل يومي. كما يتم منعهم من التنقل بين المباني لترويح عن أنفسسهم مع بعضهم البعض. ويضيف عطية أنه لا يتم الاهتمام بتغذيتهم السليمة، والوجبة فاقدة لكل العناصر العذائية التي تحتاجها أجسامهم، وصحتهم.
كما أكد السجين عطية أن ادارة السجن تتبع سياسة الموت البطيىء والتعذيب الجسدي والنفسي بتعمدها الاهمال والمماطلة في تقديم العلاج الطبي اللازم مما سبب مضاعفات صحية للكثير من المعتقليين وهذا ما زاد من تراكم الأمراض.
وشدد الأخير على أن زمن الصمت انتهى لدى المعتقليين وذلك بعد ما فقدوا الأمل بسعي الجهات الحقوقية للاصلاح من الوضع السياسي المزري في البحرين عموما ومع معتقلي الرأي خصوصا، فهم يصارعون الموت البطيء وسط صمت منظمات حقوق الانسان، و ممثلي الشعب ، و السلطة ، والدول التي تتغنى بإهتمامها بحقوق الإنسان.
وأكد عطية في ختام كلامه أنهم مستمرون بالمنهجية التي بدأت من اللحظة التي فقدوا فيها حلقة الوصل بينهم وبين إدارة السجن، والجهات المعنية، وإصرارهم على سياسة التضييق، لأنهم صمتوا طويلًا، وتعاملوا بكل حضارية فيما يتعلق بمطالبهم بحقوقهم المشروعة، ولكنها قُبِلَت بالرفض، ولم تلقى أي تجاوب طوال هذه السنوات، فبعد التضليل للرأي العام الذي قامت بهِ الأمانة العامة للتظلمات، عبر ما نشرتهُ في الصحف الرسمية، وتقديم صورة مثالية لسجون البحرين، واهتمامهم بالمعتقلين وتأمين حقوقهم كاملة.