البحرين اليوم-المنامة
شكا السجين السياسي حسين السعدي من الإهمال الصحي الذي يتعرض له السجناء السياسيون المصابون بمرض السكلر.
وفي تسجيل صوتي له اليوم الإثنين 7سبتمبر قال السعدي بأن رحلته مع هذا المرض عمرها 35سنة ( في إشارة إلى عمره الحالي)، وتزداد معاناته مع مرور الأيام كلما تقدم في العمر. موضحا أن ما يساعد على تخفيف هذه المعاناة هو الرعاية الصحية الدائمة ومراجعة الطبيب بشكل منتظم، وهو الأمر الذي يفتقده السجناء السياسيون خصوصا في سجن جو سيء الصيت.
وقال السعدي بأنه اضطر بسبب مضاعفات السكلر إلى إجراء عملية إستإصال للمراة قبل 5سنوات، وحاليا يعاني من تضخم في الطحال، وهي مشاكل صحية تزداد سوء بسبب معاناته بمرض فقر الدم (السكلر).
وخلال حديثه أكد حسين السعدي على أن مرض السكلر كما يعرف الجميع له مضاعفات شديد للغاية كنوبات الألم، والتآكل وتلف الأعضاء. ومع بيئة السجن الغير صحية يحتاج المصابون بهذا المرض لرعاية مضاعتفة، غير أنه إدارة السجن قامت بإلغاء مواعيده المقررة مع الطبيب في وقت زادت فيه الأخطار الصحية على جميع السجناء بسبب المخاوف الكبيرة من انتقال فايروس في أوساطهم.
وقد أكد السعدي في مكالمته إلى أن هذا الملف إنساني، مناشدا الجميع لأن يولوه الأهمية البالغة ليس لشخصه فحسب وإنما لجميع مرضى السكلر الذين يعانون في ظروف سيئة داخل السجن.
وتجدر الإشارة إلى أن أمراض مزمنة أخرى يعاني فيها المرضى من الإهمال الصحي والمضاعفات الخطيرة على حياتهم من بينها مرض السكر وأمراض مستعصية أخرى. ونتيجة للإهمال الصحي استشهد أكثر من سجين سياسي متأثرا بمضاعفات صحية نتيجة الإهمال المتعمد من بينهم الشهيد محمد مشيمع والشهيد جعفر الدرازي وآخرين، كما فارق الحياة آخرون بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحهم في أوضاع صحية خطيرة كالشهيد سيد كاظم السهلاوي الذي أطلق سراحه فاقدا للبصر ومصاب بسرطان في الدماغ علما أن اعتقل شابا بكامل صحته ونشاطه.