البحرين اليوم – من لندن ..
وجّه السجين السياسي البحراني علي حاجي رسالة إلى بطل سباقات الجائزة الكبرى للسيارات لويس هاميلتون, سلطت صحيفة الغارديان الضوء عليها الإثنين 14 مارس, أشاد خلالها حاجي بمواقف هاميلتون المدافعة عن حقوق الإنسان في البحرين. وكتب حاجي في رسالة شاركها مع الغارديان, معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD): “إن قلقك الحقيقي بشأن هذه الحالات قد غير طريقة تفكير السجناء بهذه الرياضة” مضيفا “بالنسبة لنا ، أنت بطلنا ، ليس فقط الأفضل في القيادة ولكن أيضًا كإنسان يهتم بمعاناة الآخرين”.
لفت حاجي في رسالته إلى أن مواقف هاميلتون غيّرت من نظرة السجناء لهذه السباقات التي كانوا يقاطعونها من قبل, حيث انتشرت ظاهرة جديدة في السجن وهي دعم هاميلتون عبر كتابة النزلاء رقم “Sir 44” أو “Lewis 44″ على ملابسهم عند مشاهدة السباق, وهي رقم سيارته التي يخوض فيه هاميلتون السباقات.
وتعقيبا على ذلك قالت الغارديان” لقد أثبت لويس هاميلتون أنه مصدر إلهام للسجناء في البحرين بعد أن طالب العام الماضي بأن تتحمل الفورمولا 1 مسؤولية قضايا حق الإنسان في البلدان التي تزورها , مشيرة إلى أن F1 تبدأ موسمها الجديد نهاية هذا الأسبوع في البحرين ، وهي دولة “تعرضت لانتقادات شديدة بسبب الانتهاكات من قبل منظمات حقوق الإنسان.
لفتت الغارديان إلى أن علي حاجي ناشط سياسي حكم عليه بالسجن 10 سنوات لمشاركته في احتجاجات سلمية في المنامة عاصمة البحرين. وقال حاجي في رسالته” أنا رجل حر بالرغم من أن الأصفاد في يدي ورغم جدران السجن الإسمنتية التي لم تمنعني الجدران الأسمنتية من فضح انتهاكات حقوق الإنسان التي نعاني منها من الداخل. ويضيف مخاطبا هاميلتون “ينظر إليك السجناء ليس فقط كبطل رياضي عالمي ولكن كشخص يدافع عن حقوق الإنسان الخاصة بهم. أنا وزملائي في الزنزانة أتمنى لكم التوفيق في سباقكم في البحرين. من فضلك تذكر أن لديك مؤيدين في السجن سيتابعونك ويهتفون لك في كل سباقاتك “.
أشارت الغارديان في الختام إلى الرسالة التي وجهتها 27 مجموعة حقوقية من مختلف أنحاء العالم إلى المدير التنفيذي لفورمولا 1 وحثته فيها على استخدام نفوذه لدى سلطات البحرين من أجل إنصاف الضحايا وخاصة ضحايا الأحداث المرتبطة بسباقات فورمولا ون. كما دعته إلى مراعاة معايير حقوق الإنسان عند إبرام العقود أو تنظيم سباقات الجائزة الكبرى في الدول التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل جسيم كما هو حاصل في البحرين.