البحرين اليوم – المنامة
كشف اتصال من أحد السجناء المحكومين بالإعدام عن تحديات كبيرة تواجه السجناء في مبنى العزل الخاص بالإعدام في سجن جو، سيء الصيت، حيث أعرب عن معاناة السجناء من قيود صارمة وغياب استجابة لمطالبهم الأساسية.
وأوضح السجين، الخميس 9 يناير، أن النظام الطاغية الحالي يقرر لكل سجين بساعتين فقط يوميًا من النشاط في الهواء الطلق، تُنظم في فترتين محددتين، ولكن تُطبق قيود تمنع جميع السجناء من الخروج معًا، حيث يُسمح فقط لثلاث غرف بالتناوب خلال كل فترة، مما يكرّس شعورًا بالعزلة لدى الكثيرين.
ورغم توفير بعض الخدمات الأساسية مثل الاتصالات اليومية، عبّر السجناء السياسييون عن استيائهم من عدم الاستجابة لمطالبهم التي تشمل السماح بالصلاة الجماعية داخل العنبر، توفير أجهزة تلفزيون داخل الغرف لتخفيف العزلة، فتح أبواب الغرف أثناء التشمس، والسماح لجميع السجناء بالخروج معًا خلال فترات النشاط.
وأشار الضابط المسؤول عن مبنى العزل إلى أن تنفيذ هذه المطالب يتطلب موافقة من المستويات الإدارية العليا، مما يظهر قيود الصلاحيات لدى إدارة السجن المباشرة.
وفي ظل هذه التحديات، طالب الناشط الحقوقي علي الحاجي بضرورة التدخل الفوري لتحسين أوضاع السجناء، مع مراجعة شاملة لسياسات مبنى العزل، وإتاحة قنوات حوار مع السجناء لتقييم احتياجاتهم بشكل دوري.
كما جددت الدعوات إلى إلغاء عقوبة الإعدام نهائيًا في البحرين، نظرًا لما تمثله من قسوة وآثار نفسية واجتماعية سلبية على الأفراد والمجتمع، وللتوافق مع التوجهات الدولية في تعزيز حقوق الإنسان.
