البحرين اليوم- المنامة
أطلق معتقل الرأي والمدافع عن حقوق الإنسان، الرمز عبدالهادي الخواجة، نداءً لتحرُّك شعبي واسع بهدف وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وجاءت هذه الدعوة في بيان صادر عن الخواجة من داخل سجن جو، سيء الصيت، السبت 30 مارس، حيث أكد على استمرار النظام الخليفي في سياسته التطبيعية مع الكيان الصهيوني، بالرغم من تصاعد الانتقادات والمعارضة الشعبية لهذه الخطوة.
وفي إشارة إلى تجاهل النظام للأبعاد الحقوقية والأخلاقية لهذه السياسات، قال الخواجة، “إنّ النّظام الخليفي لا يضع أيّ اعتبارٍ للأبعاد الحقوقيّة أو الأخلاقيّة للقضيّة، ولا يعبأ بغضبِ عامة الشّعبِ ومعارضتهِ لهذه السّياسات، ولا يلقي النّظامُ بالاً لبياناتِ المعارضة، ولا الاحتجاجات المحدودة، سواءً تلك التي تلتزم بقيود النّظام المشدَّدة على الحقوق والحريّات، أو تلك التي تتحدّاها.”
كما دعا الخواجة إلى ضرورة تحرُّك سلمي واسع ومتواصل، يشمل مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، بهدف مواجهة هذه السياسات وجعلها عصيّة على القمع. وأضاف، ” لابدّ من تحرُّك شعبيّ سلميّ واسعٍ ومتواصل، تدعوا إليه الجهاتُ والشّخصيّاتُ المؤثِّرة شعبيّا، ويشاركُ فيه عشراتُ الآلاف من المواطنين، وبحيث يكون عصيّاً على القمع”.
واقترح الخواجة “أنْ يكون هذا التحرُّك أسبوعياً ويطالب بإنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقْف الانخراط في التحالفات والأعمال الحربيّة”.
كما بيّن الرمز الخواجة، “أن تكرر وفاة نزيل آخر في السجن في أقل من اسبوع، يوضح بشكل قاطع بأن أدارة السجن ليس لديها الأهلية للتعامل مع حالات الإغماء في السجن وكيفية التعامل مع سقطات القلب، في سجن يحمل اكثر من ٢٠٠٠ سجين بعضهم لديه أمراض خطيرة وأمراض القلب.”
وفي ختام البيان، وجه الخواجة حزنه وعزاؤه لعائلة الشهيد حسين الرمرام معبراً عن تضامنه مع السجناء السياسيين وعائلاتهم، مشدداً على ضرورة التحقيق الجاد في حالات الوفاة داخل السجون، وعدم التسامح مع زهق الأرواح من غير محاسبة.
