البحرين اليوم – المنامة ..
يدخل الرمز الوطني البارز الدكتور عبد الجليل السنكيس يومه ال 300 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على مصادرة بحث أكاديمي استغرق في إعداد أكثر من 4 سنوات في السجن.
رغم استمرار اضراب الدكتور عبدالجليل السنكيس عن الطعام لأكثر من ٣٠٠ يوم، الا أن سلطات #البحرين تتعمد اهمال علاجه رغم تدهور صحته.
١) يحرم من بعض الادوية رغم توصيات الطبيب باعطائها اياه.
٢) لم يعطى نتائج اشعه الMRI والتي اخذت شهر أكتوبر الماضي، كما يحتاج الى أشعه جديدة للرأس.
— Sayed Ahmed AlWadaei (@SAlwadaei) May 4, 2022
واتخذ السنكيس خطوة الإضراب عن الطعام في يوليو العام الماضي بعد مراسلات عديدة من سجنه مطالبا بإعادة بحثه الذي تمت مصادرته بصورة تعسفية غير مبررة. ويمتنع السنكيس عن تناول أي غذاء عن طريق الفم، ويكتفي بشرب الشاي مع الحليب بالسكر مع شرب الماء والفيتامينات. وقد نُقل بعد أسابيع من إضرابه إلى مركز صحي خارج سجن جو، حيث أن وضعه الصحي يحتاج إلى متابعة بسبب انخفاض السكر في الدم وانخفاض كريات الدم البيضاء. كما يعاني بسبب استمرار إضرابه من نوبات ارتجاف وتشنجات وآلام في الرأس.
وحظي إضراب السنكيس باهتمام دولي واسع، فقد وقع 100 أكاديمي بريطاني رسالة إلى السلطات الخليفية يطالبونهم فيها بإعادة بحث السنكيس واحترام الجهد الأكاديمي. كما أثيرت قضيته في مجلس العموم البريطاني أثناء جلسة نقاشية في القاعة الرئيسية، وكذلك كان لقضيته نصيب في نقاشات مجلس الللوردات. في ذات السياق تناول البرلمان الأوربي قضية السنكيس على أكثر من صعيد من خلال المراسلات المباشرة أو تفاعل أعضاء من البرل مع القضية، وكذلك فعل أعضاء من الكونجرس الذين أثاروا قضيته في الرأي العام أو مباشرة مع وزارة الخارجية الأمريكية. وتواصل التفاعل على صعيد رياضي حيث تبنى بطل العام لسباقات الفورملا ١ لويس هاملتون قضية السنكيس وتعهد بطرحها مباشرة مع سلمان بن حمد، وقد كان لتصريحات هاملتون أصداء واسعة في الإعلام العالمي.
من جانبها تجاهلت السلطات الخليفية كل المطالبات الدولية معرضة حياة السنكيس للخطر، الأمر الذي فسره كثير من المراقبين على أنه دليل واضح لمعاداة النظام الخليفي للثقافة ومنهجية الانتقام ضد سجناء الرأي في البحرين.
ومع دخول السنكيس يومه ال 300 من الإضراب غرد اللورد البريطاني بول سكريفن كاشفا عن مراسلات عديدة قام بها بهذا الخصوص إلى الخارجية البريطاني، موجها تساؤله مباشرة إلى وزيرة الخارجية ليز تراس “لماذا لا يوجد تقدم”. وكررت البارونة بانيت ذات السؤال، مؤكدة على أنهم وجهوا رسائل لا تحصى إلى الخارجيةالبريطانية بخصوص الدكتور السنكيس. وعلى صعيد حقوقي جدد مدير منظمة حقوق الإنسان أولا براين دولي تضامن المنظمة مع قضية السنكيس، متعهدا بأنهم سيواصلون جهودهم في مساندة القضية.
يذكر أن بحث السنكيس قد تركز على تدوين جانب ثقافي عن أهل البحرين، حيث يوثق الأمثال الشعبية ويذكر بعض أطباع وتقاليد أهل البلد.
ويختصر إضراب السنكيس مشهد العدوانية تجاه الثقافة من قبل السلطات الخليفية، كما يعكس صمود القادة السياسيين والمارضين في البحرين بعد 11 عام من القمع الوحشي، وإصرار البحرانين على حقهم في الحرية والكرامة وتقرير المصير.