“الداخلية السعودية”: خيانة رجل أمن مكنت الانتحاري من تفجير مسجد “قوات الطوارئ”
الرياض- البحرين اليوم
أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد أن رجل أمن ساعد انتحاري من داعش على الدخول إلى قاعدة خميس مشيط الخاصة بقوات الطوارئ في أغسطس الماضي، حيث تمكن من تفجير نفسه بمسجد القاعدة ما نتج عنه مقتل 15 بينهم 11 من رجال الأمن، وإصابة 33 آخرين.
وقال الناطق باسم “الداخلية” اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض “إن الانتحاري يوسف سليمان السليمان ارتدى الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير – صلاح علي الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقادا في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية، وتمكنه بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة، قبل أن يفضح الله أمره ويقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي الدنيء وهما فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان (سعوديي الجنسية)، فيما لا يزال البقية متوارين عن الأنظار”.
وقالت إن الحزام الناسف “نُقل من الرياض حيث صُنع إلى خميس مشيط (نحو ألف كيلو متر جنوب) عن طريق مواطن يُدعى فهد فلاح الحربي ومعه زوجته المواطنة عبير محمد عبد الله الحربي، مستغلا وضعها كامرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته”.
وذكرت أن الانتحاري انتقل من الجوف (شمال السعودية) إلى الرياض وبلدة ضرماء المجاورة لها حيث تدرب على استخدام الحزام الناسف، ومن ثم نُقل إلى خميس مشيط حيث نفذ العملية.
وأعلنت قائمة تضم 9 أشخاص قالت إنهم ينتمون إلى تنظيم “داعش” ويقفون وراء عملية تفجير مسجد “الطوارئ”.
وكانت عملية “خميس مشيط” أثارت جدلاً واسعاً، وتوقع كثيرون بعد وقوعها أن الانتحاري من المستحيل أن يتمكن الدخول إلى القاعدة المحصنة من دون مساعدة من داخلها.
و”قوات الطوارئ” هي اليد الضاربة لوزارة الداخلية ولا يُعرف عدد أفرادها. وفي مطلع عام 2004، فشل انتحاري من تنظيم القاعدة كان يقود سيارة مفخخة من الوصول إلى قاعدة قوات الطوارئ شرق العاصمة الرياض، إذ لم يتمكن من تجاوز الحاجز الأول الذي يتبعه حاجزان آخران، ولم يُقتل في التفجير سوى منفذ العملية.