الداخلية الخليفية تزعم أن بيانات “كبار علماء البحرين” تصدر من الخارج.. وتظاهرات يوم الجمعة ضد الإضطهاد الطائفي
المنامة – البحرين اليوم
زعمت وزارة الدّاخلية الخليفية بأنّ البيانات التي تصدر باسم “كبار علماء البحرين”؛ مصدرها من الخارج، وأنّ هدفها “إثارة الفتنة”، وفق تعبيرها.
وزعم مدير عام ما يُسمى بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بأنه بعد “المتابعة والتدقيق والتحرّي للعديد من المواقع الإلكترونية تبيّن أن البيانات الصادرة باسم كبار علماء البحرين مختلفةو وصادرة من جهات خارجيّة مجهولة”، وادّعى بأنها تهدف إلى “إثارة الفتنة ونشر الإشاعات الكاذبة، وممارسة التحريض، وبث الكراهية للإضرار بمصالح الوطن، والإساءة إلى الوحدة الوطنية”، بحسب مزاعم المسؤول الخليفي.
واعتاد كلٌّ من آية الله الشيخ عيسى قاسم، والسيد عبد الله الغريفي، والشيخ عبد الحسين، والشيخ محمد صالح الربيعي (إضافة إلى السيد جواد الوداعي الذي توفّي في وقت سابق من هذا العام) على إصدار بيانات مشتركة، تتعلق بشؤون الواقع السياسي والعام في البلاد، وآخر هذه البيانات صدر أول أمس، ورفض فيه العلماء المساعي الحثيثة للنّظام الخليفي في الهيمنة على فريضة الخمس، إضافة إلى التعرّض للمؤسسات الدينيّة التابعة للسكان الأصليين الشّيعة، وفي سياق التعدّي على الشيخ قاسم والتهديد بترحيله من البلاد قسرا بعد سلب جنسيته.
وإضافة إلى البيانات الموقّعة باسم كبار العلماء، اعتاد علماء البحرين على إصدار بيانات دوريّة في شؤون البلاد، وآخر هذه البيانات أمس الاثنين، والذي أشاروا فيه إلى سياسة الاضطهاد الممنهج الذي تتعرّض له الطائفة الشيعية في البلاد، والتحذير من عواقب ذلك.
إلى ذلك دعت قوى ثورية معارضة إلى تظاهرات شعبيّة تحت شعار “أوقفوا الاضطهاد الطائفي” في البحرين، وذلك عصر يوم الجمعة ٨ يوليو الجاري. وحثّت حركة الحريات والديمقراطية (حق) إلى المشاركة في هذه التظاهرات “الاستثنائية” التي ستشمل كل مناطق البلاد، وأكدت بأنه “لا مجال للتراجع أو الاستسلام أو الخنوع أمام هذا الجنون ضد مقدساتنا وعقائدنا وقيادتنا” بحسب الحركة التي شددت على ضرورة أوسع مشاركة في هذه التظاهرات، ومن كلّ فئات المجتمع.
