المنامة – البحرين اليوم
ذكرت مصادر حقوقية بأن المعتقل الحاج خليل الحلواجي لا يزال يعاني من المضايقات الممنهجة في سجن الحوض الجاف، حيث يُحتجز مع سجناء جنائيين، ويُمنع من الخروج للساحة الخارجية حيث لا تزال أبواب المبنى الخاص بالمحكومين مغلقة، بحسب ما أفاد الحقوقي أحمد الصفار.
وقال الصفار بأن المعتقلين في سجن الحوض الجاف، وفي مبنى المحكومين تحديدا، سيباشرون إضرابا عن الطعام للاحتجاج على سوء المعاملة من قبل إدارة السجن.
وتتعمد السلطات إغلاق الأبواب على السجناء والتضييق عليهم، كما أن السجناء يشكون من سوء وجبات الطعام التي توزعها الإدارة على السجناء، مشيرين إلى أن سياسة التضييق لا تزال مستمرة.
وأكد الصفار بأن استمرار الانتهاكات داخل السجون الخليفية يعود إلى غياب “المحاسبة”، و”تفشي سياسة الإفلات من العقاب” التي تسود البحرين بحسب تعبيره.
على صعيد غير بعيد، وسعت القوات الخليفية من مداهماتها للمنازل، كما شنت عددا من حملات الاعتقال ومطاردة الناشطين، ولا تزال الاستدعاءات واحتجاز النشطاء ورجال الدين متواصلة “على قدم وساق”، وذلك في محاولة للتصدي للصمود الشعبي المتواصل في وجه الحرب الخليفية المتصاعدة ضد الوجود الأصلي للسكان، كما يضع ناشطون حملات القمع والاعتقالات الأخيرة في سياق محاولة التضييق على الاعتصام المفتوح في الدراز، والتمهيد للهجوم عليه بغتة، وهو ما يؤكد متابعون بأنه لن يجدي في كسر صمود الناس وإصرارهم على الدفاع عن هوية البلاد التي يمثل آية الله الشيخ عيسى قاسم عنوانها اليوم، بحسب ما تؤكد المعارضة بمختلف قواها وتوجهاتها.