البحرين اليوم – (خاص)
بقلم: صادق البحراني
نكوص رسمي لثلاث دول أعضاء في منظمة دول مجلس التعاون الخليجي، المنظمة المفكّكة علنياً، وهم السعودية والإمارات والبحرين، فقد أبدت الإمارات والبحرين نيتهما لعودة العلاقات الدبلوماسية بأعلى مستوياتها بينهما وبين الدولة السورية، بينما أبدت المجرمة الكبرى، السعودية، عدم ممانعتها لعودة التمثيل الرسمي لسوريا الأسد في جامعة الدولة العربية بعد منعها من الحضور والتمثيل منذ أحداث 2011.
لوقت قريب جداً، كان وزير الخارجية السعودية المعزول، ووزير خارجية العصابة الخليفية وسياسيون إماراتيون رسميون يؤكّدون على أن النظام العربي السوري هو نظام قمعي وقاتل وتسبّب في الدمار لسوريا وجَلَبَ التنين الإيراني لقلب المنطقة وعلى مشارف الكيان الصهيوني الذي يودّون إعلان التطبيع معه كلّ يوم، يا تُرى ما عدا مما بدا؟، هل سقط “الطاغية” أم انتصرت الغربان؟
صُنِعَت الغربان في الخليج وأخذهم اغرب وجعلهم أدوات لحرب كونية على دولة أساس في محور المقاومة، نزع قلوبهم وقدّمهم كثوّار، وأمدَّهم بالخيل والمتاع والدعم السياسي منقطع النظير، في الوقت الذي يوعِز لأذنابه لقتل المتظاهرين العزّل في البحرين وشنّ حرب شعواء على أطفال اليمن.
سبع سنين أنبتت سبع دول تنامت فيها الروح المقاومة، من إيران ولبنان وسوريا والعراق إلى اليمن والبحرين وفلسطين، وبهذا توسّع محور المقاومة بدل قبره، وانتشرت ثقافة الممانعة في كل البلاد المحيطة بالكيان الصهيوني، وأضحى في مرمى فوهات البنادق والخنادق، وأصبحت نتائج الحرب عكسية تماماً، وأصبح القتل في البحرين واليمن صانعاً للروح المعاندة والمجابهة للطغيان.
يا دول الخليج المفكّكة: أنتم مهزومون، وليتكم تعلمون بأن ما ينتظرهم أكبر من هذه الهزيمة، إنه التاريخ الملوّث بدماء الشعوب، الدماء التي ستتحوّل إلى بركان يجرف كراسي حكمكم الزائلة، فكما رضختم لصمود سوريا سترضخون لإرادة شعوبكم.