كتب “مات فيسبا” مقالا الأربعاء (4 أغسطس 2016) في موقع “تاون هول” بعنوان “إنتاج الزيت الصخري يخفّض أسعار الطاقة الى مستويات لا يمكن للسعودية أن تمول بها دولة الرفاه”.
الكاتب تطرّق في مقاله الى خفض أسعار إنتاج الزيت الصخري شمالي أمريكا وبما يؤدي الى إنخفاض الأسعار بالشكل الذي يؤثر سلبا على السعودية.
وقال فيسبا” إن السعودية تعلم بان الزيت الصخري يمكنه أن ينسف سيطرتهم على سوق الطاقة العالمي عبر انتاج النفط”.
وأوضح بان السعودية قرّرت خفض أسعار النفط لمعاقبة الغاز الطبيعي عبر فتح أبواب الأسواق على مصراعيها امام النفط, لكنه استدرك قائلا” لقد فشلت في ذلك”.
وبيّن بان تقارير نشرتها “التلغراف” مؤخرا كشفت عن إنخفاض كلفة إنتاج الزيت الصخري وبما يؤدي الى إنخفاض أسعار النفط بشكل لا يحافظ على ” سلامة النسيج الإجتماعي والإقتصادي السعودي” على حد قوله.
وأوضح الكاتب بان أسوأ مخاوف منظمة “أوبك” بدأت تتحقق الآن ألا وهي الفشل في كسر ظهر صناعة الزيت الصخري, عبر إغراق السعودية للأسواق العالمية بالنفط.
وبيّن الكاتب ان دول الخليج نجحت وبقيادة السعودية في وقف العديد من المشاريع العملاقة لإستخراج النفط من المياه العميقة, مشيرا الى إنخفاض الإستثمار في مثل هذه المشاريع بمقدار 1.8 تريليون دولار مما كان يفترض سابقا للفترة بين 2014-2020.
ومن ناحية أخرى فقد كشف سكوت شيفيلد, المدير المنتهي ولايته لسركة “بايونير” للموارد الطبيعية عن إنخفاض كلفة إنتاج البرميل الواحد من النفط في حقول غرب تكساس لتصل الى 2.25 دولار للبرميل الواحد.
وقال في هذا الصدد “بالتأكيد يمكننا أن نتنافس مع كل ما لدى السعودية,لدينا أفضل صخرة”. وقال الكاتب إن الأسعار ستنخفض الى مستويات أقل من تلك التي تحتاجها السعودية لتمويل رفاهها وآلتها العسكري”.
يذكر ان السعودية أغرقت السواق العالمية بالنفط, سعيا لتحقيق جملة من الأهداف, ومنها ضرب إقتصاديات عدد من دول المنطقة والعالم وفي مقدمتها ايران والعراق وروسيا.