الخارجية الفرنسية تدعو مسؤولي المنطقة إلى تفادي التوتر بعد إعدام الشيخ النمر
باريس – البحرين اليوم
دعت فرنسا اليوم الأحد، 3 يناير، المسؤولين في الشرق الأوسط إلى “بذل كل الجهود لتفادي تأجيج التوتر الطائفي والديني” في المنطقة، وذلك في ضوء الغضب الذي عم إيران والعراق ودولا أخرى إثر إعدام السعودية للشيخ نمر النمر يوم أمس.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن فرنسا “تأسف بشدة لإعدام السعودية السبت ل47 شخصا بينهم الزعيم الديني الشيعي”، مذكرة بأن باريس ترفض “عقوبة الإعدام في كل الأمكنة والظروف”.
يُشار إلى أنّ أغلب المواقف الصادرة عن الحكومات الغربيّة التي تربطها صلات تجاريّة وتسليحية مع نظام آل سعود؛ دعت إلى تجنّب “الصدام” و”التوتر الطائفي”، بعد إعدام الشيخ النمر، إضافة إلى إبداء القلق من تنفيذ الإعدامات. إلا أن هذه الحكومات لم تبن مواقف “فعلية” ضدّ النظام السعودي، وهو ما فسّره ناشطون بأنه محاولة “لدر الرماد في العيون، وإسكات الانتقادات الحقوقية الدولية التي تطال الدول الغربية الحليفة للأنظمة الديكتاتورية”، ولم يستبعد مراقبون من أن تكون الدعوات الغربية للتهدئة؛ تنطوي على إشارة لمخاوف جدية من زيادة التوتر وتطوره في المنطقة بعد إعدام الشيخ النمر، فيما ذكرت مصادر بأن البيانات الغربية في هذا الصدد تأتي لطمأنة “آل سعود” والتأكيد بأن “الحلفاء سيعملون على تجنيبهم أيّ ردات فعل شديدة متوقعة”.